وقد جاءت النصيحة بعد الكشف عن عدم إفصاح كوشنر عن إجرائه أربعة لقاءات مع مسؤولين روس، في البيان الأمني الخاص به الذي قُدِّم إلى الجهات الأمنية قبل توليه منصبه في البيت الأبيض. وبحسب الصحيفة، أعرب الفريق القانوني لترامب عن مخاوفه مراراً أمام الرئيس الأميركي، في حزيران الماضي، حتى أنهم صاغوا بياناً تحسباً لمغادرة كوشنر، غير أن ترامب ظلّ غير مقتنع، مشدداً على أن كوشنر لم يفعل شيئاً خطأً.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الفريق القانوني أعرب عن تخوّفه من أن يخلق حضور كوشنر في البيت الأبيض تعقيدات قانونية محتملة لترامب، في الوقت الذي يهدّد فيه التحقيق بالحد من قدرة كوشنر على أداء وظيفته.
نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن يكون قد نوقش طلب استبعاد كوشنر
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين، وضع محامي البيت الأبيض تاي كوب اللوم في تداول هذه الأنباء على موظفين سابقين في البيت الأبيض «يريدون تلطيخ سمعة كوشنر»، الذي وصفه كوب بأنه «من أكثر مستشاري الرئيس ثقةً وكفايةً وذكاءً». كوب لم يذكر كبير استراتيجيي ترامب السابق، ستيف بانون، بالاسم، إلا أن معظم المطلعين يرجّحون أنه يقصده نظراً إلى العداوة التي كانت تربط هذا الأخير بكوشنر، وهو ما يعني أن النقاش قد حصل بالفعل، على الرغم من نفي البيت الأبيض ذلك.
«هؤلاء الذين يركّزون على إغراقه وعائلته لأسباب شخصية، لم يعودوا موجودين»، قال كوب، الذي وُظِّف في تموز من أجل التخصص في التحقيق المتعلق بروسيا.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أكدت أنه لم يجرِ التطرّق إلى المسألة. وعند سؤالها عن الموضوع، قالت: «لا، لم يكن هناك أي نقاش بهذا الخصوص».
من جهتها، ذكرت شبكة «سي ان ان»، نقلاً عن مصادرها، أنه جرى التطرّق إلى المسألة بإيجاز، في أيار، فيما رفض عدد من المحامين الاقتراح.
(الأخبار)