أنجليك جيروم ـــ «بين غضبٍ ودمعٍ»
2- أريد أن أصبح دمعة
- ماذا تريدين أن تصبحي أيتها الحصاة حين تكبرين؟
- أريد أن أصبح دمعة
- لكنّ الدمعة لا تبني بيتاً وأمّك الصخرة ستغضب
- أريد أن أصبح دمعة
- لكن الغراب لن يتمكن من التقاطك ووضعك في الزجاجة ليشرب
- أريد أن أصبح دمعة
- لكنك لن تعلقي بين أصابع قدم امرأة تمشي على الشاطئ
- أريد أن أصبح دمعة
- لكنّ ولداً لن يقذفك في السماء لتطيري وتحدّثي إخوتك عن الغيمة التي تمنّتك بنتاً لها
- أريد أن أصبح دمعة
- لكنّ الدمعة تموت!
- أريد أن أصبح دمعة
أريد أن أصبح دمعة
أن أصبح دمعة
3- ما قبل الفالانتاين
أقول لرجل أحبه: إن تأخرت عليّ، سأحول حياتك إلى جحيم. إن نسيتني قليلاً، فسيكون خراباً. إن لم تخبرني أني غزالتك كل صباح، فسترى كيف ستنهشك بومة. إن لم تمطرني بالأغاني وأنا بعيدة، فسأبلغ البوليس أنك تحرّشت بي. وأنت حرّ.
4- دع كل شيء...
دع كل شيء كما هو
فوضى سريرنا
أرواحنا التي تمزّقت من البهجة
خريطة العالم الخائفة وراء الباب
العنب الذي انفرط من جلدنا
وداسته أنفاسنا
دع أيضاً كأس الويسكي في مكانه
وكوب الماء في مكانه
سيأتي عشاق ومحاربون بعدنا إلى هنا
بعضهم عطاشى
بعضهم يريد النسيان
5- مالي أنا والحقائق؟
في الطريق إلى الحقائق، تعثّرت بحجر ووقعت على وجهي. سمعت حينها أصواتاً تغمغم تحت أذني. نبشت الأرض قليلاً فرأيت أناساً يتسامرون ويقولون شعراً والدودة نجمة هناك. وكان هناك ماء ونار وغيوم وقطط. أعدت التراب إلى مكانه ونفضت جلدي وعدت من حيث أتيت. مالي أنا والحقائق؟ أنا لا أملك سوى قلبي.
* برشلونة/ لبنان