«أرنوب» ليس أرنباً عادياً يتجوّل بين الحقول، بل حيوان مصنوع من الشوكولا موجود حالياً في مدينة الأنوار. صحيح أنّه لم يمر الكثير من الوقت بعد على تجربة الممثل اللبناني إدمون حدّاد (32 عاماً) الجديدة، لكنّ مسلسل «يوميات أرنوب» المؤلف من كليبات لا تتعدى مدّتها الدقيقة الواحدة تجربة لا بد من التوقّف عندها! في 14 آذار (مارس) الماضي، نشر حدّاد على صفحته الخاصة على فايسبوك فيديو قصيراً عبارة عن حوار بينه وبين «أرنوب» يتمحور حول تأييد الأخير للقانون الانتخابي الجديد (الأرثوذكسي)، قبل أن يطلق يوم السبت الماضي كليباً جديداً. الشريط الجديد تناول الحرب الأهلية اللبنانية ورأي أرنوب «الأهبل شوي» (بحسب حداد) برغبة «كل الأرانب بالعودة إليها اليوم». «لا يرمز أرنوب إلى أمر محدد» يقول حدّاد في حديث إلى «الأخبار»، مضيفاً إنّه «يمثّل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، كلنا أرانب في النهاية». ويتابع الممثل اللبناني ساخراً: «إنّه شخصية مناسبة مع اقتراب عيد الفصح، كما أنّه رمز الـ«بلاي بوي»».
على الرغم من أنّ حدّاد اعتاد خلال السنوات الماضية تصوير مقاطع فيديو صغيرة ونشرها على فايسبوك، إلّا أن فكرة «يوميّات أرنوب» حديثة. بدأت القصة مع اتصال أحد أصدقاء الممثل اللبناني به واقتراحه أن «نعمل شي لأنّو الوضع بلبنان ما بينحمل». ويوضح حدّاد أنّه «بما أننا لا نملك المال»، بدت فكرة التصوير بواسطة كاميرا الويب (Web Cam) مناسبة جداً: «كل ما نحتاجه هو إنترنت سريع نوعاً ما». لكن سرعان ما اعتمد حدّاد في الفيديو الأخير على كاميرا Full HD (عالية الدقة)، وعاونه في التصوير صديقه المصوّر اللبناني بول غرّة (26 عاماً). حال غرّة لا تشبه حال صديقه. فيما ذهب حدّاد إلى فرنسا للحصول على دبلوم في المسرح الإيمائي، على أن يعود إلى «حضن الوطن» قريباً، قرر غرّة السفر بعدما ملّ سؤال القوى الأمنية عن سبب وجوده في الأماكن التي يقف فيها لتصوير مشهد ما: «اكتشف أنّ التصوير في لبنان ممنوع!» يقول حداد.
في الوقت الذي تحقق فيه هذه التجربة اكتفاءً شخصياً لحداد، يبدو أنّ الشاب الذي أغضب الرقابة والقضاء سابقاً بحجة «الإخلال بالآداب العامة في مسرحية ساخرة» (الأخبار 24/4/2012) سيسجّل الكثير من الملاحظات خلال الأيّام المقبلة. لن تقتصر الانتقادات على السياسة، بل ستشمل ظواهر اجتماعية قد تتعدى الحدود اللبنانية. يشدد حدّاد على أنّ «المشروع مستمر طالما في أرانب في السوق»، لافتاً إلى أنّ الخطوة المقبلة ستكون إنشاء محطة خاصة به على يوتيوب، ومؤكداً أنّ حلقة جديدة ستطل علينا قريباً تتضمّن تصريحاً خطيراً لـ«أرنوب»: «يريد اعتزال الظهور الإعلامي والالتحاق بالشيخ أحمد الأسير». وفي الحلقة أيضاً موقف من قضية الاعتداء على المشايخ أوّل من أمس. الفكرة ستتطوّر مع الوقت، والأكيد أنّها لن تتوقّف مع عودة حدّاد إلى بيروت في الصيف المقبل، لكن إلى أي مدى يمكن أن يصل «هبل» الأرانب؟
https://www.facebook.com/photo.php?v=10152622894130405
https://www.facebook.com/photo.php?v=10152628292925405
2 تعليق
التعليقات
-
ارنوب فعلا بيستاهل فرصةليش يا اخي المجهول؟ طول بالك شوي؟ ما شاهدناه كان لطيفا ولكن اهم ما فيه انه يحمل بذرة فكرة يمكن ان اشتغل عليها الاستاذ ادمون حداد ان تتطور لتصير شيئا ذا قيمة فكرية وفنية. لنر ما سيطلع مع ادمون حداد مستقبلا وبعدها نحكم. اما بالنسبة للجريدة فان هذا المقال يعبر خير تعبير عن مشروع جريدة الاخبار الريادي الا وهو تسليط الضوء على تجارب الشباب العربي واعطائهم دعم معنوي في بداية طريقهم. الان فرصة الرهان على الشباب لا بعد ان ينجحوا وتبدأ حفلة التملق. اعطاء الفنان الصاعد ادمون حداد فرصة لا يعني نهاية الطريق. جريدة الاخبار تضئ شمعة ولكن لاعنو الظلام كثر. بارك ولا تلعن يا اخي المجهول. وبعدين ان فشل الفنان ادمون حداد فلا تخف فمن يقع في بلادنا وبلاد غيرنا تكثر سكاكينه. اعط ارنوب فرصة وان فشل فلحسن الحظ فانه ارنب شوكولاته ويمكننا دوما ان نأكله بعيد فصح وبلا عيد فصح. ملاحظتين: على الفنان ادمون حداد ان ينتبه كي لا تطارده شركة الشوكولا مطالبة اياه بحصة من الارباح بما ان اسمها واضح على الارنوب، حقوق مادية ومعنوية. الملاحظة الثانية هي ان الشعب يريد مقالا عن علي بطة. ان كان هناك ما يستحق التعريف فارجو ان تعرفونا بعلي بطة. يحيا البط مع الكتاكيت. http://www.youtube.com/watch?v=2dJfcZWV0Rk
-
ما فهمت ليه هيدا الشي بيستاهلما فهمت ليه هيدا الشي بيستاهل مقال بالجريدة؟ كلنا فينا نستهبل و نتسلى. لإ اذا هيك، علي بطة على فايسبوك مبادرته اهم بكتير و بتستاهل اكتر من مقال.