ضجّة في الهند المهاتما لم يكن مثلياً!
أثار كتاب جوزف ليليفيلد الأخير غضب الشعب الهندي قبل طرحه في الأسواق حتى. إذ أنّ المقالات النقديّة التي صدرت في الصحف الأجنبيّة عن كتابه «الروح العظمى: المهاتما غاندي وصراعه مع الهند»، أوردت أنّ الكاتب الأميركي أوحى بأنّ غاندي مثليّ الجنس من خلال مقاربته لعلاقته بالألماني هيرمان كالينباخ الذي اعتبره كثيرون أحد الأصدقاء المقرّبين إلى المهاتما. وعلى إثره، اتخذت ولاية غوجارات، غرب الهند، قراراً بمنع الكتاب قبل أن يتمّ توزيعه في البلاد حتى، وطلبت من الكاتب الإعتذار علناً «لإيذائه مشاعر ملايين الناس». كما طالب سياسيون في ولاية ماهاراشترا باتخاذ قرار مماثل وبدأوا حثّ الحكومة على منع نشر الكتاب في الهند مؤيدين فكرة «استحداث قانون لمعاقبة كل من يلطّخ صورة أب الأمّة بشدّة». مع ذلك، علا صوت الصحافي رانجيت هوسكوت معارضاً قرار المنع، ومعتبراً أنّ الإعلام الهندي أساء فهم نوايا الكاتب وعلاقة غاندي بكالينباخ. من جهته، علّق ليليفيلد على الموضوع قائلاً بأنّهم أساؤوا تفسير كتابه وبأنه كان يتمنى بعمق لو أنّهم اطلعوا على الكتاب قبل منعه.