كما يبرز إسمان توافقيان هما أنطوان حبيب، مستشار نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، ونقيب المحامين السابق في طرابلس فادي غنطوس.
وفيما تردّد أن تيار المستقبل قد يعمد إلى دعم دياب كمحاولة من الرئيس سعد الحريري لتثبيت علاقته المستجدة مع النائب سليمان فرنجية، وتعويضاً له عن عدم إنتخابه رئيساً للجمهورية، أكّدت مصادر التيار لـ»الأخبار» أن «المقعد الأرثوذكسي الشاغر في طرابلس من حصتنا، ولسنا في وارد التنازل عنه، ولا تقديمه هدية أو جائزة ترضية إلى أحد».
المصادر نفسها أشارت، من جهة أخرى، إلى أن «الرئيس الحريري لم يؤلف حكومته بعد ولم يخرج من أزمته المالية، واستنهاض الشارع يحتاج إلى وقت واستعدادات غير منجزة، لذلك لا يحبّذ التيار إجراء الإنتخابات الفرعية حتى لا يتعرض لنكسة على أبواب إنتخابات عامة».
وهذا ما يعكس خشية المستقبل من احتمال خسارة المقعد، أو الفوز به بصعوبة، بعدما بات واضحاً أن ريفي يسعى لاجراء الانتخابات لشعوره بامتلاكه فائضاً من القوة في المدينة يمكنه تسييله فوزاً انتخابياً.
المستقبل: المقعد الأرثوذكسي من حصتنا ولن نتنازل عنه لأحد
مقربون من وزير العدل المستقيل أكدوا أنه «يريد من فرعية طرابلس إثبات أن فوزه في الإنتخابات البلدية لم يكن فلتة شوط، وخصوصاً أن غالبية إستطلاعات الرأي تؤكد أن شعبيته لا تزال مرتفعة، وأنه يتقدم على الآخرين»، لافتين إلى أن «لدى ريفي أكثر من إسم كي يرشحه، منهم فرح عيسى، التي كانت في عداد لائحته البلدية، ولم يحالفها الحظ بالفوز».
في المقابل، لا يبدو أن خصوم اللواء المتقاعد في وارد السماح له بحشرهم في الزاوية مجدّداً. وهم، وفق مصادر سياسية متابعة، يعرفون أن «فوز ريفي عليهم مرة ثانية يعني تكريسه زعيماً للمدينة، وهو ما لا يستطيعون تحمّله. لذلك لن يقبل هؤلاء إجراء إنتخابات فرعية إلا بعد تأمين تحالف متماسك يمكنه إنزال هزيمة نكراء بريفي، لتحجيمه وإنهاء فورته قبل الإنتخابات العامة».