حكاية الكتاب تخبرنا إياها تانيا راشد، المسؤولة في دار النشر، فتلفت إلى أنّ دار النشر الفرنسية «طلبت منا وضع اللوغو الخاص بنا على الكتاب فوافقنا، من دون علمنا المسبق بأنه يحتوي على صفحتين عن إسرائيل بدلاً من فلسطين (ص 154 و155)، بل إننا فوجئنا بالأمر حين تسلمنا النسخ، بعد مرورها عبر الأمن العام اللبناني الذي لم يسجل أي اعتراض على دخولها الأراضي اللبنانية».
إلاّ أن راشد توضح «أننا لم نضع الكتاب في السوق قبل أن نلصق الصفحتين ببعضهما البعض في كل النسخ المستوردة، بشكل يستطيع معه القارئ الانتقال من لبنان إلى الأردن من دون معرفة أن هناك بلداً ثالثاً يفصل بين البلدين». لكن هل الصاق الورقتين يحمي من المسؤولية؟ وماذا عن النسخة التي يجري التداول بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر فيها الصفحتان مفتوحتين؟ تستدرك راشد: «على كل حال، باتت طبعة الكتاب في نهايتها والنسخ بدأت تنفد من السوق».
رئيس النادي الثقافي العربي: لدينا محظوران هما الإباحية
والترويج لإسرائيل
قبل إبلاغنا اياه، لم يكن فادي تميم، رئيس النادي الثقافي العربي، يعلم بأنّ في المعرض مثل هذا الكتاب. يقول «إننا في المبدأ نمنح العارضين حرية اختيار العناوين التي يريدونها ما عدا محظورين اثنين: الإباحية والترويج لإسرائيل». وأكد أنه سيطلب من مكتبة أسطفان سحب الكتاب في حال التأكد من أنها تعرضه فعلاً في جناحها، مذكراً بأن المعرض حرص على مدى السنوات الثلاثين الماضية على تخصيص جناح مجاني خاص بفلسطين التي تحل، العام المقبل، ضيف شرف على المعرض الذي سيشهد عرض المنتجات الفلسطينية ونشاطات فلسطينية يومية.
وفي وقت لاحق، أكد تميم لـ«الأخبار» بأنه حصل على تعهد من مكتبة اسطفان بسحب النسخ وعدم بيع اي نسخة إضافية في المعرض.