هذه السنة، قرر بري أن يبكّر. في نهاية الأسبوع الماضي، وصل بشكل مفاجئ إلى المصيلح. حصر برنامج نهاية الأسبوع بعقد جلسات مع الماكينة الانتخابية الحركية. تركيز استثنائي على تدعيم شاغل المقعد الكاثوليكي النائب ميشال موسى، وذلك منذ أول انتخابات تلت اتفاق الطائف عام 1992.
مفاوضات لضمّ المرشح وسام الحاج إلى لائحة الشيوعي ورياض الأسعد
في اللقاء الذي جمع بري برؤساء بلديات قرى الزهراني المسيحية، كان لافتاً للانتباه الاعتراض الذي سجّله بعض هؤلاء على أداء ميشال موسى. اعتراض يمكن تبديده برفع الحاصل، وإلا فإن الخرق سيكون على حساب ميشال موسى.
في هذه الدائرة (صور والزهراني)، يبلغ عدد الناخبين 297 ألفاً، بينهم 20 ألف كاثوليكي، وما يزيد على 13 ألف ماروني. في الزهراني وحده، يبلغ عدد الناخبين 93 ألفاً. في انتخابات 2018، يتوقع بأن تصل نسبة الاقتراع المسيحي في القضاء وحده إلى حوالى 50 في المئة في الحد الأدنى. أحد عوامل التحفيز المسيحي وجود خمسة مرشحين من أبناء الطائفة الكاثوليكية. من أبرز هؤلاء ميرا واكيم مرشحة الكتائب، وفادي قطان مرشح القوات اللبنانية، بالإضافة إلى ثلاثة مستقلين أبرزهم وسام الحاج ابن بلدة مغدوشة، والمرجّح انضمامه إلى اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي ورياض الأسعد (الزهراني – صور معاً).في هذا السياق، يوضح القيادي في الحزب الشيوعي في الزهراني، فضل الله ياسين، لـ"الأخبار"، أن اللائحة باتت شبه مكتملة على مستوى هذه الدائرة، بانتظار حسم ضمّ الحاج إليها.
وعلم من مصادر مواكبة أن الشيوعيين تحفّظوا بداية على وسام الحاج بعد إعلان التيار الوطني الحر دعم ترشيحه، فكان أن أوضح الحاج أنه "ليس من المنتسبين للتيار، بل هو مستقل يحظى بدعم عوني". وفي حال استمر العونيون في دعم الحاج، فإن حظوظه ترتفع بسبب القوة التجييرية التي يملكها التيار في قرى شرقي صيدا ــ الزهراني. ولا يجوز إغفال حضور مسيحيي قضاء صور، وهم يؤثرون أيضاً برفع الحاصل الانتخابي، إذ يبلغ عددهم 6 آلاف، يقترع منهم ثلاثة آلاف، ويتوزعون عادة بين مقيمين يصوّتون للائحة تحالف حزب الله وأمل وغير مقيمين يصوّتون للوائح المعارضة.