19 ألف دركي سيتوزعون بين أقلام الاقتراع ومرافقة رؤساء الأقلام والدوريات
وقد وُضع جميع هؤلاء بتصرف قوى الأمن للإسهام في ضبط الامن والانتشار على كافة الاراضي اللبنانية. وبحسب المعلومات، فإن هؤلاء العناصر لا يسمح لهم بالاقتراب أكثر من 60 متراً من المراكز الانتخابية، بناءً على تعليمات واضحة وحاسمة بخصوص ضرورة التقيد بعدم أن يكون أي عنصر أو ضابط طرفاً مع أي مرشح خلال سير العملية الانتخابية، علماً بأن هؤلاء العناصر سيكونون باللباس المدني مع ارتداء «جيليات» تشير الى الجهاز الذي يتبعون إليه. وجميع هؤلاء العناصر سيكونون مرتبطين بغرفتي عمليات، إحداها مركزية والثانية لمتابعة المهمات المنفذة لحفظ الأمن. وستكون الأولى في قيادة الجيش والثانية في وزارة الداخلية وفيها ضابط من كل جهاز أمني. أما وقف ورش أعمال البناء ومنع سير الدراجات النارية على كافة الاراضي اللبنانية طوال اليوم الانتخابي وإقفال الملاهي الليلية ليل السبت والمطاعم بعد منتصف اليوم نفسه، فجميعها إجراءات اتخذت في جلسة مجلس الأمن المركزي التي عقدت في وزارة الداخلية قبل أسبوعين للاستعداد للانتخابات. وبحسب المعلومات، فإن مهمات الاستعلام والاستقصاء التي سيتولاها كل من فرع المعلومات والامن العام وأمن الدولة واستخبارات الجيش، ستتركز جميعها على رصد أي مخططات لافتعال خلافات داخل مراكز الاقتراع أو أمامها، إضافة الى جمع معلومات عن دفع الرشى وشراء الأصوات وحجز بطاقات الهوية للناخبين التي تعدّ جرماً جزائياً، والتي قد يقوم بها مندوبو المرشحين.
الأمن العام يختنق
آلاف المواطنين يتحلّقون حول مراكز الأمن العام، وتحديداً في دائرتي العلاقات العامة ودائرة بيروت في الأمن العام المكلفة إنجاز جوازات السفر بخدمة سريعة. لذلك يعيش الأمن العام ما يشبه حالة طوارئ واستنفار لتلبية جميع الطلبات المقدمة. حتى إن العناصر يقضون حتى منتصف الليل لإنجاز الجوازات وطباعتها تمهيداً لتسليمها لأصحابها. وبحسب المعلومات، تعتزم دائرة الجوازات في الأمن العام فتح أبوابها يوم السبت لإنجاز جوازات السفر للمواطنين الذي يعدون بالآلاف الذين تقدموا بطلبات لاستصدار جوازات سفر بعد وقف وزارة الداخلية إصدار بطاقات الهوية. وتحدّث المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لـ«الأخبار» عن «هستيريا جوازات السفر في الأسبوع الأخير ما قبل يوم الانتخابات»، كاشفاً أن الأمن العام «يُنجز يومياً ما بين 1500 و1600 جواز سفر، وهذا يُعد رقماً هائلاً».