تُريد الإدارة الجديدة، «تحويل البلمند إلى الجامعة رقم واحد في لبنان»، ليكون ذلك المدماك الأول في اتجاه «تحسين مستوى فرعَي عكار وسوق الغرب، وتوسيع الـALBA، وافتتاح فروع في كلّ من دبي وبغداد. لا نُريد أن تبقى الجامعة مُخصصة فقط لأبناء الطائفة الأرثوذكسية». أما بالنسبة إلى المستشفى الذي أنشأته البطريركية في منطقة البلمند، «فنريد أن نُعيّن إدارة جديدة له، ونختار الأطباء العاملين فيه». علماً أنّه تسود بين أوساط المتعهدين، الذي كانوا قد أبرموا عقوداً مع نائب رئيس جامعة البلمند لشؤون التنمية والعلاقات العامة الدكتور ميشال النجار، لشراء المعدات والقيام بالتجهيزات اللازمة، حالةٌ من البلبلة والخوف من أن تُلغى عقودهم مع إقالة النجار.
«الاندفاعة» التي تُسيطر على حديث مصادر مجلس الأمناء، تُقابلها عثرات عدّة، أهمّها مصير كلية الطبّ في الأشرفية، والتوأمة مع مستشفى القديس جاورجيوس، وذلك بعد إقرار بند ترخيص لجامعة القديس جاورجيوس في بيروت، في أيار الماضي. فبحسب معلومات «الأخبار»، تولّى أحد السياسيين المُقربين من متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، إبلاغ الياس الورّاق في تشرين الأول الماضي، ضرورة إخلاء مبنى كلية الطبّ - البلمند في الأشرفية، الذي تعود ملكيته إلى المطرانية، لأنّ الأخيرة بصدد بناء جامعة وستكون بحاجة إلى المنشآت. مدة «الإنذار» تنتهي عام 2019، وقد أثار الخبر فور انتشاره، استياء «البلمند»، التي اعتبرت القرار «طرداً لتلامذتنا». من دون أن يتأكد بعد، إن كان القرار سيشمل استكمال تلاميذ «البلمند» مدّة التمرين المُلزمين بها في «مستشفى الروم»، أو ستُقرّر إدارة جامعتهم نقلهم إلى مستشفى آخر.
سيُعطى رئيس الجامعة صلاحيات استثنائية لفترة انتقالية تمتد قرابة الثلاثة أشهر
تؤكد مصادر مجلس الأمناء ما ذُكر، «مطرانية بيروت طلبت منّا إخلاء مبنى كلية الطبّ، ونبحث عن مكانٍ آخر للانتقال إليه سريعاً»، قبل أن توضح بأنّ «مهلة الإنذار مُمكن أن تطول قليلاً». في المقابل، لا تُقدّم مصادر مطرانية بيروت جواباً واضحاً، بالنفي أو التأكيد، حول إخلاء مبنى كلية الطلب. تقول إنّه حين يستلم رئيس جامعة البلمند مهامه بشكل نهائي، «سيُعقد اجتماعٌ معه، تتوضح على أثره العلاقة، وتُتخذ القرارات بشكل أخوي، فنحن كنيسة واحدة». وردّاً على سؤال، نفت مصادر المطرانية أن يكون البطريرك يازجي قد أصدر قراراً بمنع المطران عودة من المُشاركة في اجتماعات مجلس أمناء جامعة البلمند، «أبداً غير صحيح. دائماً هناك دعوة توجّه إلى المطران، أحياناً يُشارك وفي بعض الحالات تمنعه ارتباطاته في المطرانية من المشاركة. والعلاقة بين البطريرك والمطران من أفضل ما يكون».