اليوم في لبنان، كل أهل السياسة باتوا من دعاة الاصلاح، ومن مكافحي الفساد. بل إن هناك تيارات وشخصيات سياسيّة لم تنل حصّة كافية في «طورطة» المحاصصات، أو خافت على مصالحها الاقتصاديّة في المعادلات الجديدة، فغافلتنا جميعاً وقفزت من ضفّة «الزعماء» إلى ضفّة «الشعب»، ومشت كلّها في جنازة جورج زريق الذي دفناه ونسيناه في أقل من 48 ساعة. الطبقة السياسية باتت ناطقة باسم «الشعب المسكين».