مقالات مرتبطة
-
سلوك جنبلاطي مستجد: تصويب على سلاح المقاومة فراس الشوفي
ومما لا شكّ فيه أن مقاطعة حزب الله لجنبلاط أثّرت على الاستقبال الذي أقيم في مستشفى راشيا، بالإشارة إلى غياب واضح للحزب الاشتراكي وحضور أبو فاعور مع وفد ضئيل العدد لاستقبال جبق. إلّا أن الأساس هو في الطريقة التي حاول أبو فاعور فيها تعديل برنامج زيارة الوزير، بذريعة ارتباط تيمور جنبلاط بمواعيد أخرى. كما أن ذلك انعكس أيضاً على المقاطعة من قبل أنصار الاشتراكي في حاصبيا، مع حضور خجول لممثل عن أبو فاعور، عدا عن حضور النائب أنور الخليل، الذي استقبل جبق في المستشفى ثم في بيته، لكنّه غاب عن الغداء الذي دعي إليه، ورتّبه النائب علي فياض في مطعم البحصاصة الشهير على نهر الحاصباني.
في المقابل، لم يؤثّر قرار الاشتراكي على مستوى المشاركة الشعبية، إن في راشيا التي تقول مصادر متابعة إن أبو فاعور انتظر ليرى حجم الحضور قبل أن يقرر المشاركة في استقبال الوزير، ثمّ عاد واضطر إلى ذلك بعد أن تبيّن أن الأهالي والفعاليات حضروا لاستقبال وزير الصحة، أو في حاصبيا التي زاد عدد المشايخ الذين استقبلوا جبق مع النائب طلال أرسلان في بيته في عين تنورة على 250 شيخاً من مختلف قرى حاصبيا وحضور النائب أسعد حردان والوزير صالح الغريب، في دلالة واضحة على المزاج الشعبي في القضاء الذي يرحّب بوزير الصحة وما يمثّل في السياسة. ولعلّ الأهم، هو أوّلاً تذكير نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أمام أبو فاعور خلال استقبال جبق، بأن مستشفى راشيا لكلّ الناس، واطلاع جبق على الوضع المزري في مستشفى حاصبيا، وتأكيده أن حال المستشفى سيتغيّر سريعاً لتأمين الجزء الأكبر من حاجات الأهالي.