مصدر أمني قال لـ«الأخبار» إنه «رغم خطورة هذا الملف، إلا أن هناك تضخيماً ومبالغة». المصدر أقر بأن «هناك حبوبا مخدرة مثل السيلفيا والفراولة وحشيشة الكيف في متناول بعض الشباب مصدرها منطقة صبرا في بيروت، ويوزعها أشخاص معينون». لكنه أكد أن «الحديث عن عدد كبير من المتعاطين يصل 700 شخص ليس صحيحاً»، لافتاً إلى أنّ «عدد المروجين للحبوب المخدّرة في برجا يصل إلى 8 أشخاص».
تعرف القوى الأمنية المروجين بالأسماء وتمتنع عن توقيفهم!
فعاليات برجاوية وصفت التقليل من شأن المشكلة بأنه «استهتار أمني»، فيما نفذت مجموعة من الشباب في البلدة وقفة رمزية أمس، ودعوا القوى الأمنية لتفعيل دورها وضبط المروجين. وأكّدت مصادر متابعة أنّ «المناطق الأخرى في إقليم الخروب تواجه المشكلة نفسها، مع تزايد نسبة المتعاطين الجدد بين الشبان». وقالت إنّ النائب محمد الحجّار سيرافق وفداً من ابناء البلدة للقاء وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن الأربعاء المقبل.
رئيس بلدية برجا نشأت حمية قال لـ«الأخبار» إنّ البلدية «تتابع الملف مع المعنيين، وهي تستغرب عدم توقيف المروجين حتى الآن، رغم معرفة القوى الأمنية بأسمائهم وأماكن إقامتهم ووسائل الترويج، متذرعة بعذر غير مقنع يتعلق بعدم قدرة السجون على الاستيعاب». وأضاف «أننا نضع هذا الملف بعهدة وزيرة الداخلية، ولنا الحق باتخاذ كل الخطوات التي تحمي أبناء البلدة من هذا الخطر الداهم، واللقاءات ستتكثف وتقترن بخطوات تنفيذية».
وفيما اعتبر مسؤول مكتب الجماعة الإسلامية في برجا أحمد الطحش أنّ «هناك من يهدّد برجا ويترصّد أبناءها»، أكّد إمام جامع برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة على «وجوب تحرك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزيرة الداخلية، والإيعاز إلى القوى الأمنية المقصرة في مكافحة هذه الآفة في برجا ومحيطها، وإلا فإن الأمر ستكون له تداعيات خطيرة جداً».