جلسة الثقة عطّلت ثلاث كليات للجامعة اللبنانية وأربع مدارس وعدداً من دور الحضانة
في الفترة الأولى لانتقال الجلسات إلى المحلة بسبب كورونا وانفجار 4 آب، كان الأساتذة والطلاب والموظفون في كليتي الإعلام والتربية المجاورتين للقصر يركنون سياراتهم، احترازياً، في مكان بعيد نسبياً ويسيرون على الأقدام باتجاه كليتهم، إلا أن ذلك أحدث إرباكاً في سير العمل «ما اضطرنا في ما بعد إلى تعليق كل الفعاليات المقررة مسبقاً في أيام انعقاد الجلسات من امتحانات وغيرها»، كما قال مدير كلية الإعلام - الفرع الأول رامي نجم. أمس، كان مدير كلية التربية - الفرع الأول، سلام نور الدين، يضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات اللوجستية لمباراة الدخول التي ستنظم اليوم، و«يدي على قلبي» أن لا تمتد جلسة الثقة لأكثر من يوم واحد، «كي لا نجبر على نقل مكان المباراة إلى منطقة الحدث أو فرن الشباك، بكل ما يعنيه ذلك من تكبيد المتبارين مشقة الانتقال وكلفته، فضلاً عن صعوبة تبليغهم بالتعديل عشية الاستحقاق».
كلية الآداب والعلوم الإنسانية-ـ الفرع الأول تأثرت هي الأخرى بالجلسة، خصوصاً أنها تعتمد، بحسب مديرة الفرع سهى حمود، مبدأ المداورة في دوام الموظفين «وبدنا يوم عمل إضافي من غيمة»، في حين أرجئت أمس امتحانات الدورة الثانية في 10 اختصاصات. الإدارة استدركت التدابير الأمنية وأبلغت سلفاً الطلاب بالتأجيل، إلا أن ذلك لم يحل دون تكبّد البعض عناء الحضور لعدم معرفتهم بالقرار الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أحد أعضاء لجنة التربية النيابية لم يكن يعلم أن الانتقال إلى قصر الأونيسكو يسبب مشكلة فعلية للمؤسسات التربوية في المحلة، لكنه أشار إلى «أن المقر الرئيسي غير جاهز، فلا كهرباء ولا مازوت، ولا مكيّفات، ولا أعرف أين أصبحت أعمال التصليحات في المكاتب المتضررة من الانفجار، علماً بأننا وعدنا من شهرين بأنها ستنجز خلال شهر».
الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر قال لـ «الأخبار» إنه يصادف أن تعقد جلسة مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر «وشو بدنا نعمل الحياة الدستورية بدها ترجع تقلع، والحكومة بدها تمشي وهونيك ما في كهربا (وسط بيروت)، ما بيأثر يتحملونا شوي الأهالي».