ذعر الأهالي من تفويت سنتين من التأسيس ليس في مكانه
مؤسسة مركز AID لتنمية مهارات الطفل والتربية المختصة ريماز حرز، تشير إلى أن الأطفال في دول العالم يدخلون المدرسة للمرة الأولى في سن الخامسة (أيّ في صف الروضة الثالثة في لبنان)، «ومراحل نموّ الطّفل في الخامسة من عمره تكون أفضل من الثالثة والرابعة على الصعيد النفسي والمعرفي والحركي والعاطفي. علمياً، الروضة الأولى والروضة الثانية صفان يعودان إلى ما قبل المدرسة، والروضة الثالثة تمهيد لانتقال الطّفل إلى الصف الأول أساسي». مع ذلك، ترى رعد أن التعلم عن بُعد «مقبول» ويشبه «التعليم المنزليّ» (Homeschooling)، وهو نظام تعليمي معروف في العالم ومعمول به، شرط أن تتوافر له الجودة المطلوبة.
وعن الخشية من عدم قدرة الطفل على «التأقلم» مع نوع جديد من العلاقات مع معلّمته وزملائه داخل غرفة الصف، بعدما أُجبر على الانعزال القسري لمدة سنتين داخل منزله، تلفت حرز إلى ضرورة أن تشرح المعلمة للأطفال قانون الصف والآليات والخطوات المتّبعة عادةً منذ اليوم الأول. وتلفت رعد إلى أنّ «هوامش التكيف لدى الطفل أكبر ممّا قد نتخيّل، وهذا التكيف يتأثّر بالجو العام في المنزل، وبنظرة الأسرة إلى المدرسة، فهل هي بالنسبة إليها مسار ضروريّ للطّفل أم أنّها وسيلة للتّخلّص منه؟». وتشير إلى أنّ المستجدّ بعد كورونا هو «بروتوكول الوقاية الصحية» من تباعد وتعقيم، «والتوصية الذهبية هنا: كلّما كانت القواعد بسيطة، كلما كانت إمكانية التجاوب أسهل». وتقول حرز: «يفترض أن لا يخاف الأطفال من الجو الجديد، فالمدرسة تتيح لهم فرصة اختبار التجارب مع أتراب لهم من العمر نفسه وعاشوا ظروفهم». ولكي لا يشعر الطفل بنوع من «الصدمة» أو «الملل»، لا بدّ من الانتقال به تدريجيّاً من مرحلة الـ«أونلاين» إلى مرحلة المدرسة الحضورية، كما تقول حرز، «ويمكن اعتماد التعلم بالتدرج والطلب من الصغار الحضور ليوم واحد والتغيب في اليوم الثاني وهكذا، حتى يعتادوا على المكان».