في الإعلام، تحظر واشنطن بث الدعاية المموّلة من الحكومة الأميركية والمخصّصة للاستهلاك الخارجي داخل الولايات المتحدة. فقناة الحرة وصوت أميركا وغيرهما من أدوات البروباغندا لا تصلح إلّا لإصلاح الشعوب المتخلّفة التي تهيمن عليها إمبراطورية عصرنا. الأمر نفسه ينطبق على «الصندوق الوطني للديموقراطية» (NED). ديموقراطيته الوطنية غير صالحة للاستهلاك المحلي، فهي فقط للنشر في الدول التي تراها واشنطن مارقة. قد تحتاج الحكومة ووسائل الإعلام والناخبون والمرشحون الأميركيون إلى النصائح حول كيفية إدارة العملية الانتخابية بشكل آمن وديموقراطي أكثر منّا كي لا تتكرر غزوة الكابيتول التي حدثت العام الماضي. لكن إلى أن تلحظ الولايات المتحدة عيوب ديموقراطيتها، فهي لن تنفكّ عن التدخل في ديموقراطية الدول التي لا تعجبها خيارات شعوبها، و«NED» هو إحدى أدوات هذا التدخل