«حتى الآن، وُزّع أكثر من 60٪ من الكتب المدرسية على المدارس الرسمية والخاصة»، بحسب منظمة يونيسيف التي تتوقع «الانتهاء من التوزيع الكامل في غضون الأسابيع المقبلة». وتعزو التأخير في التوزيع إلى عوامل عدة، أولها «الوضع الصعب الذي يمرّ به لبنان اليوم»، وليس آخرها «أن عملية التوزيع معقدة بعض الشيء، فالمركز التربوي للبحوث والإنماء يعمل بشكل مباشر مع المدارس». أما رئيس المركز جورج نهرا فحمّل مديري المدارس مسؤولية التأخر في تسليم لوائح الكتب المطلوبة، مشيراً إلى أن «كل المدارس التي ملأت الاستبيان في الوقت المحدد حصلت على حاجتها من الكتب. أما من تأخرت بسبب إضراب الأساتذة أو لأسباب لوجستية أهمها عدم توافر الإنترنت ففتحنا المجال لتحدد حاجتها إلى الكتب لنسلّمها بدورنا إلى منظمة اليونيسيف».
المركز التربوي يحمل مديري المدارس مسؤولية التأخير في تسليم اللوائح
بالنسبة إلى بعض المديرين، «حجّة التأخير مردودة إذ ملأنا الاستبيان ضمن المهلة المحددة، وعندما استفسرنا من المركز التربوي عن سبب عدم الاستلام فوجئنا بتحميلنا مسؤولية عدم إرسال اللوائح». وعزا أحدهم الإرباك إلى حصول عطل تقني في المركز ضاعت في إثره اللوائح، سائلاً: «لماذا يأتي الحل متأخراً دائماً؟ ولماذا ننتظر تسجيل التلامذة لاحتساب الأعداد المطلوبة من الكتاب ولا نقدّره بناء على أعداد السنوات الماضية، مثلاً، تفادياً للتأخير الذي يحصل في عمليتي الطباعة والتوزيع؟».