أكثر ما يحزّ في قلب الوالد أنّهم كبّلوا يديْ طفله بالأصفاد
يهزأ الرجل بفكرة تصوير ابنه على أنه «شريك رياض سلامة في المضاربة»، موضحاً أن بلال «ترك المدرسة هذا العام بعدما تأخّر مستواه في السنتين الماضيتين بسبب إجراءات كورونا». وقد وافق الوالد على أن يعمل ابنه كي يساعد في تأمين مصروف البيت «أنا أعمل في شركة لجمع النفايات، وراتبي مع الزودة وبدل النقل صار 5 ملايين ليرة، ولديّ 5 أولاد، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ووالدي مصاب بالسرطان ويحتاج شهرياً إلى دواء سعره 3 ملايين ليرة».
أحمد قلق على ولده، وهو الذي شهد بعينيه بؤس أوضاع المخافر «عندما قرّروا نقله من مخفر الحارة الى سجن الريحان، لم يجدوا سيارة في المخفر فطلبوا واحدة من العمليات وصلت متأخرة، ثم لم يجدوا عنصرين لمرافقته فاستعاروا واحداً من مخفر صيدا القديمة وآخرَ من مفرزة السير!».
يطالب أحمد بالإفراج عن طفله السجين، الذي لم يزره حتى الآن لأنّه «للوصول إلى سجن الريحان، أحتاج الى سيارة وتنكة بنزين، وأنا لا أملك الأمرَين». أما أكثر ما يحزّ في قلبه «أنّهم كبّلوا يديه بالأصفاد وهو طفل لا يدرك جريمته، طيب هيدا كيف بكرا بدّي خلّيه يرجع يحب الوطن والدرك؟».