في عيد الفطر المنصرم، كلّف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف أداء صلاة عيد الفطر واعتذاره عن عدم استقبال المهنّئين. التكليف والاعتذار، وابتعاد المفتي عن الأضواء، كلها فتحت الباب أمام فرضيات متناقضة؛ أبرزها اثنتان: الأولى أن المفتي الذي يعاني من داء السكري، ما اضطرّه أخيراً إلى إجراء جراحة بتر إحدى أصابع رجلَيه، يتذرّع بوضعه الصحي لتفادي غضب المشايخ الذين يعانون من تداعيات الأزمة الاقتصادية، بعدما عجز، بسبب إقفال الأبواب الخليجية في وجهه، عن تأمين مداخيل تتيح زيادة رواتب أفراد الجهاز الديني والإداري للمؤسسة الدينيّة، إضافة إلى «الكسر» الذي تعاني منه دار الفتوى، ما اضطرّها إلى الاستدانة من أموال أوقاف صيدا. والثانية أن المتاعب الصحية للمفتي حقيقية، وقد لا يكون قادراً على إكمال ولايته التي تنتهي في نيسان 2025. ويستدلّ أصحاب هذه الفرضية على ذلك بانطلاق السباق، ولو بخجل، بين الطامحين للوصول إلى عائشة بكار