مقالات مرتبطة
-
حكام الامارات: وحوش بلا أقنعة! ابراهيم الأمين
وبالتزامن، تم الإفراج عن شقيقي غازي، عباس وبسام عز الدين، فيما تردد أنهما أُبقيا قيد الإقامة الجبرية. وكان الثلاثة أوقفوا في التاريخ نفسه، مع آخرين معظمهم من بلدة باريش، عندما دهم جهاز الأمن القومي التابع لإمارة دبي منازلهم واقتادهم إلى التحقيق بذريعة الاشتباه بتورطهم في عمل أمني. علماً أن الأخوة الثلاثة يديرون مكتباً لتخليص المعاملات وليس لأي منهم سجل جرمي في الإمارات التي يقيمون فيها مع عائلاتهم منذ نحو ثلاثين عاماً.
ولم تعرف عائلات المعتقلين أي خبر عنهم سوى أنهم نقلوا إلى إمارة أبو ظبي لاستكمال التحقيق معهم. وأُجبرت العائلات على التزام الصمت، بسبب الترهيب الذي تعرّضت له طوال الفترة الماضية، والتهديد المبطّن بأن إبلاغ الإعلام أو تناقل الخبر قد يعرّض المعتقلين للخطر، وسط سبات دولي ومحلّي، وصمت الجمعيات الحقوقيّة.
رفضت السلطات تسليم الجثة أو الكشف عليها باستثناء الوجه ودفنتها ليلاً
وقال شوقي عز الدين إن عائلة الضحية تواصلت أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للمطالبة بتدخله لدى سلطات الإمارات لاستعادة الجثمان، وقد «استمهل بعض الوقت لإجراء الاتصالات اللازمة».
وفاة عز الدين في ظروف غامضة في مكان توقيفه، أعادت تسليط الضوء على ملف الموقوفين اللبنانيين في سجون الإمارات. وبحسب معطيات «الأخبار»، فإن المفاوضات للإفراج عنهم شهدت جموداً في الأشهر الماضية، بعدما أثمرت في شباط 2021 الإفراج عن 11 لبنانياً. وفيما كان منتظراً الإفراج عن دفعة ثانية، سجلت توقيفات جديدة. إلا أن الإفراج عن حسين نحال ونجله محمد في أيلول الماضي بعد توقيف لأربعة أشهر، اعتبر بادرة حسن نية لإعادة تحريك المفاوضات.
الدفعة الأخيرة من الموقوفين التي سجلت في آذار الماضي، بدأت بتوقيف إبراهيم س. الموظف في مكتب غازي عز الدين ثم أعقبه توقيف رضا ص. قبل أن يعتقل الأشقاء الثلاثة وأربعة من آل عز الدين وأقرباء لهم. وإضافة إلى الموقوفين الجدد، لا يزال هناك ثمانية محكومين بعضهم حكم عليه بالسجن المؤبد. علماً أن ملف موقوفي الإمارات بدأ عام 2013. فيما كان الترحيل على خلفية شبهات أمنية بدأ عام 2009 مع ترحيل عشرات اللبنانيين من دون سابق إنذار، قبل أن تعاد الكرّة عام 2015.