مقالات مرتبطة
المرحلة الأولى، من المسح ودفع التعويضات بدأت قبل الهدنة، في بلدات الخط الثاني، كمجدل زون وياطر وبيت ياحون وشقرا والطيري وكونين، لكي تتمكّن العائلات التي صمدت في قراها من إصلاح الأضرار اللاحقة بمنازلها والبقاء فيها. ومع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، انطلق المسح في بلدات الحافة الأمامية، وهي لا تزال جارية، ومن ضمنها يارون، مروحين، الضهيرة، عيترون، مارون الرأس، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، الخيام، حلتا، شبعا، برج الملوك، مرجعيون ورميش... فيما اتّضح أنّ عيتا الشعب كانت أكثر القرى تضرراً.
37 وحدة سكنية دُمّرت كلياً و11 معرّضة للهدم وتضرّر أكثر من 1500 وحدة
الحزب، وفق ما يؤكّد معنيون، «سيتكفّل بالتعويض عن كل ما يُصنّف في خانة الأضرار المباشرة في أي بلدة يطاولها العدوان بمعزل عن قربها أو بعدها عن الحدود»، انطلاقاً من «معايير واضحة»، نُظّمت على أساسها استمارة لكل منزلٍ «تضمّنت أدقّ التفاصيل التي لها علاقة بالأضرار». ولا تُستثنى من التعويضات دور العبادة المتضررة كالكنائس والمساجد والحسينيات. فيما يجري إعداد إحصاء بالسيارات المتضررة وبحقول المزروعات التي تضرّرت بفعل القصف الإسرائيلي. علماً أن هذا لا يعفي الحكومة من واجباتها بدفع تعويضات للمتضررين، سيّما أن التواصل قائم بين لبنان وبعض الدول لتقديم المساعدة، وأول المستجيبين كان الصين التي أبلغت لبنان رسمياً بأنّها ستقدّم هبة تُقدّر بمليون دولار.
ويرى الحزب في دعم أهالي البلدات الجنوبية «فعل مقاومة»، كما عبّر عنه النائب حسن فضل الله، قائلاً إن «تدعيم صمود أهلنا، هو جزء من معركتنا، ومن عمل المقاومة، التي ستقف إلى جانب الناس من مالها وإمكاناتها أياً يكن حجم التحديات».