![](/sites/default/files/old/images/p04_20090701_pic2.jpg)
وقد ورد في مقالة السيد القنطار أن التوجيهات في «مؤتمر» القسم الذي يرأسه السيد أحمد ناصر قد أتت من السيد هيثم جمعة، المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية، التي بدورها تأتمر بمصالح منظمة أمل. ومن يجهل دور وزارة الخارجية المنحاز وسلطتها على الاغتراب، وخاصة عندما تكون ذات لون واحد وتوجّه واحد؟ فهي منذ عهد الوصاية تسعى إلى إخضاع الاغتراب الذي تعرفه الدولة على أنه «البقرة الحلوب» التي تأكل في مراعي العالم لتدرّ حليبها في لبنان. هذا الذي قال عنه ذات يوم عبد الحليم خدام «شو هم لبنان عند الاغتراب».
لقد كانت الجامعة موحّدة حتى عام 1995 في مؤتمر البرازيل، يوم انتخب جورج أنطوان رئيساً عالمياً لمدة سنتين خلافاً للدستور القائل بسنة واحدة. وعند انتهاء ولايته تدخل هيثم جمعة، طالباً منه البقاء لولاية جديدة ثم لولاية أخرى...
وزارة الخارجية حتى اليوم لم تعترف بالقسم الشرعي المتمسك بدستور الجامعة والمنفّذ لشروطه، بل تبنّت الجزء المنفصل تنفيذاً لإرادة معروفة سيطرت حكومياً على الاغتراب بطرق ملتوية بإصدارها قرارات حيناً بتعيين مندوبين في السفارات وحيناً بمراقبين، وأخيراً لا آخراً بتعيين قناصل فخريين...
وبكل وضوح نلاحظ تدخل السيد هيثم جمعة مناصراً لفريق السيد أحمد ناصر، لهذا سمعنا «هذا الرئيس العالمي» المخالف لمنطق دستور الجامعة يتّهم الفريق الذي يخدم القضية اللبنانية بكل قواه ونفوذه مدافعاً عن سيادة لبنان واستقلاله بأنه يسعى إلى إخضاع لبنان للإرادة الدولية. والمضحك المبكي هو اتهامنا بأننا نتعامل مع إسرائيل، هذه المعزوفة التي تتكرر دائماً باتهام الشرفاء بأنهم عملاء، هذه المعزوفة العربية التي تتهم كل من يخرج عن خط الاستزلام بأنه عميل لإسرائيل!
د. ألفرد سعد
المستشار الإعلامي في الأمانة العامة العالمية ــــ بوسطن