الموضوع السوري يطغى على السياسة في لبنان، وسيطغى عليها أكثر في المستقبل. من يدرك، أو من لا يعي، أنّ هذه الحماسة والمشاركة القويّة من تيّار الحريري وأذياله في لبنان في الحملة على النظام في سوريا ستكلّفان لبنان مستقبلاً أثماناً باهظة: إذ إنّ أي حكومة سوريّة مقبلة ستفرض تنازلات أمنيّة وسياديّة على لبنان (كما كان يفعل النظام السوري) وسيكون الضلوع الحريري في الموضوع السوري حجّة قويّة لهم (وخصوصاً أنّ الضلوع الحريري في الموضوع السوري لا علاقة له بالشعارات المرفوعة). لن يستطيع لبنان مُستقبلاً الزعم بأنّه ليس مركزاً «للتآمر على سوريا»، وخصوصاً أنّ جيش المعارضة السوريّة (الإخوانجيّة «المدنيّة») بات له وجود في لبنان، لكن في المحصّلة، الشعب السوري ليس أكثر من وقود في صراعات الحركات الطائفيّة في لبنان: الشعب السوري أداة عند 8 آذار و14 آذار على السواء، لكن تيّار الحريري يستطيع دوماً الدفاع عن موقفه بالقول (عن حق) إنّه ليس سيّد أمره، وإنّه يتلقّى الأوامر من الأمير مقرن أو من مساعد مساعديه. يستطيع أن يقول إنّه يتورّط بأوامر خارجيّة. هذا هو فريق السيادة على الطريقة اللبنانيّة.وفي المقلب الآخر، ينشط فريق 8 آذار ومؤيّدوه في الدفاع المُستميت عن النظام السوري. بعض هؤلاء الذين يظهرون على شاشة «الدنيا» أو على شاشة النظام السوري يعتبون على النظام بسبب ما يرونه من رأفة فائقة. لماذا يظهر المؤيّدون اللبنانيّون للنظام السوري أنّهم أكثر مناصرة للنظام السوري من أقطاب النظام السوري أنفسهم؟ بعض هؤلاء، يريد من النظام أن يمعن في مزيد من القمع، وخصوصاً أنّ كل مُعارض للنظام عند بعض هؤلاء هو خائن وأداة في «المؤامرة على سوريا». طبعاً، بعض مزاعم 14 آذار والإعلام السعودي (الذي يستسهل الكذب كما تستسهل «الجزيرة» التكيّف مع متغيّرات السياسة الخارجيّة للدولة القطريّة) عن دور لحزب الله في سوريا يدخل من باب الدعاية الغبيّة، التي تنبع غالباً من مصادر إسرائيليّة لا لبس فيها. التناغم بين دعاية الموساد ومرامي الدعاية السعوديّة لا لبس أو تمويه فيه. تتشارك الجهتان في نقل وجهات نظرهما: «الشرق الأوسط» و«المستقبل» تدرجان على استنباط وجهات نظر صهيونيّة ليكوديّة بصورة اعتياديّة ضد الأعداء المشتركين. ثم، لماذا تحتاج قوّات النظام السوري المُتمرّسة فقط في القمع إلى قوّات من حزب الله المُتمرّسة فقط في قتال العدوّ الإسرائيلي؟ وهل يستطيع حزب الله أن يفيد النظام السوري في ما هو خبير فيه، أي مقاومة العدوّ الإسرائيلي بشراسة؟ إنّ مصدر تلك الدعاية هو نفسه مصدر دعاية الموساد في حرب تمّوز، ونقلتها بفرح جريدة آل الحريري عن العثور (الكاذب) في جنوب لبنان على جثث ثلاثة جنود إيرانيّين.
لكن الفريق المُوالي للنظام السوري في لبنان طلّق الانتفاضات العربيّة بالثلاث لمجرّد أن انتقلت الانتفاضة إلى سوريا. رفيق نصر الله وغيره من الذين هيّصوا للانتفاضتيْن في تونس ومصر عادُوا وعادَوا الانتفاضات العربيّة برمّتها، ونصر الله يقول اليوم إنه يفضّل كل الأنظمة القائمة بما فيها نظام مبارك الإسرائيلي على الانتفاضات الجارية. بات الكثيرون منهم يروّجون لنظريّة مسؤوليّة أميركا عن الانتفاضات العربيّة ولمصلحة إسرائيل (وهل رتّبت أميركا أيضاً التفجير العاشر لأنابيب الغاز المصري إلى إسرائيل، وهل رتّبت هي أيضاً اقتحام سفارة العدوّ في القاهرة، وهل رتّبت مشاهد الذعر والهلع التي طغت على وجوه الصهاينة بعد سقوط مبارك؟). يخفى على هؤلاء الممانعين أن هذه النظريّة تفيد مصالح أميركا وإسرائيل، من حيث يدرون ومن حيث لا يدرون.
لنتفق على أن الولايات المتحدة فوجئت بالكامل باندلاع الانتفاضات العربيّة كما فوجئ غيرها. لنتفق على أن الولايات المتحدة لا تريد أن تظهر أمام الشعب العربي على حقيقتها: مُفاجَأة ومذعورة من انتشار الانتفاضات العربيّة. هي، مثل إسرائيل، تعمد عبر السنوات إلى إيهام الشعب العربي بأن قدراتها في معرفة ما يجري في العالم العربي وفي تقرير مصائر الشعب العربي أكبر من أن تصطدم بحاجز الإرادة الشعبيّة العربيّة. من مصلحة إسرائيل وأميركا إقناع، لا إيهام الشعب العربي، بأنّهما تعلمان بتفاصيل كل ما يجري في أنحاء العالم العربي، وبأن ما يجري هو من تدبيرهما معاً: لأن مصلحتهما القضاء على عامل التفاؤل والإرادة في أوساط الشباب العربي، كي تعمّ الاستكانات لا الانتفاضات. إسرائيل نجحت أيّما نجاح عبر العقود في المبالغة بإظهار أو تزييف معرفتها، وفي أعمالها في شؤون العالم العربي. بات الفرد العربي يعلم فقط عن نجاحات (حقيقيّة في القليل من الأحيان، ومُختلقة ومُبالغ فيها في معظم الأحيان) للموساد. هناك من صدّق كذبة الموساد، التي انتشرت في الصحافة العربيّة في الستينات، وما بعد عن نجاحات للجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين. سيتعرّف الشعب العربي عن كثب بعد نشر الوثائق التاريخيّة على إخفاقات وفشل الاستخبارات الإسرائيليّة. ماذا تقول عن جهاز الموساد الذي لم يكن له أي علم بحقيقة خلفيّات عمليّة ميونيخ، إلا بعدما كتب عنها قادة فلسطينيّون.
لا تريد أو لا تستطيع أميركا أن تظهر أمام الرأي العام العربي مظهر من أُخذ على حين غرّة، مظهر من لا يُسيطر على الأحداث وتفاصيلها. إسرائيل والولايات المتحدثة عملتا كي يظنّ الشعب العربي أنّه لا حادثة ولا حتى اشتباك في الأحياء يحصل في العالم العربي من دون علمهما وإذنهما. وكم نجحت الدولتان في تلك الخدعة. هناك في لبنان ليس فقط ريمون إده وسليمان فرنجيّة (الجدّ) من لا يزال يصدّق أنّ هنري كيسنجر هو الذي خطّط لكل مسار الحرب الأهليّة، وأنّه حتى في سنوات الكهولة لا يزال يُشرف على ما يجري في حي التعمير أو في باب التبّانة. وصل الشعب العربي إلى مرحلة من اليأس ومن الاعتراف بالعجز إلى درجة سمحت لأنظمة الاستبداد بالتنعّم بديمومة استبدادها. هذا العامل سمح للأنظمة الجمهوريّة بإنشاء سلالات، على طريقة كوريا الشماليّة. الأنظمة العربيّة تعلّمت من أسلوب المُستعمر: إذ إنّها استعملت أسلوب الحرب النفسيّة عينها في التعامل مع شعوبها، كأن يظهر محمد ضرّار جمّو، من أكثر أبواق الأنظمة ابتذالاً وإرهاباً في التعبير، على شاشتيْ النظام السوري ويخاطب المحتجّين والمعارضين بالقول إنّ النظام يعلم أين ينامون وأين يأكلون ومن يزورون. إن صور الطغاة وتماثيلهم في كل العالم العربي تهدف إلى وضع عيون رمزيّة للنظام في كل ناحية وحي وساحة. كيف ننام ملء جفوننا بعد ذلك؟
هذا ما يعني أن مؤيدي النظام السوري وقعوا أسرى لحبائل الحرب النفسيّة لإسرائيل والولايات المتحدة، لكن يمكن ألا يكونوا قد وقعوا أسرى لتلك الحبائل، وأنّهم يزعمون اعتناق نظريّة سيطرة الولايات المتحدة على مقدّرات أمور الانتفاضات العربيّة عن قصد وتصميم، لأنّها تتوافق مع مصلحة النظام السوري في تصوير خصومه كلّهم بأنّهم أدوات لمؤامرة أميركيّة إسرائيليّة ضد النظام السوري (يساوي النظام مثله مثل باقي الأنظمة العربيّة بينه وبين البلد الذي يحكمه، لعلّ في ذلك ما يخيف الناس من التغيير). وهنا، يتحول الأمر الى توافق بين دعاية مؤيدي النظام السوري ووسائل الإعلام القريبة منه، مع مصلحة أميركا وإسرائيل في تصوير ما يجري في العالم العربي على أنّه لم يكان مفاجئاً لهما.
الحقيقة التي لا لبس فيها أنّ إسرائيل وأميركا فوجئتا بالانتفاضات العربيّة. من يذكر كلمات جيفري فيلتمان أرفع «خبير» أميركي في شؤون الشرق الأوسط، مع أنّه أقلّ واحد ممن تولّوا هذا المنصب كفاءة، بعد انتفاضة تونس؟ ألم يقل إنّ مصر هي غير تونس، مُحاولاً أن يهدّئ من روع الصهاينة في الكونغرس الذي وضعوه في منصبه؟ ألم يهرع فيلتمان إلى تونس ثم إلى مصر في محاولة منه لترتيب الأوضاع من أجل إحداث أقلّ قدر ممكن من التغيير؟ ألم تعمل واشنطن على مدار الساعة على امتداد أسابيع وأشهر لتهدئة روع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضات؟ ثم، من يظنّ أنّ أميركا أو إسرائيل كانت وراء سقوط حسني مبارك؟ حسني مبارك كان أهم عنصر من عناصر النظام الإسرائيلي الإقليمي المفروض. ليست الدول العربيّة إلا أدوات مُنفّذة في هذه المنظومة الإقليميّة. (هل هناك من يصدّق أن أنظمة الخليج التي ورثت عن حسني مبارك مهمّة ترتيب البيت الإقليمي العربي بما يتلاءم مع مصلحة إسرائيل تعبّر عن شعوبها في تعبيرها عن الخوف المتعاظم من سلاح نووي إيراني موجود، وفي التعبير عن الراحة الكليّة من أسلحة الدمار الشامل الإسرائيليّة؟).
وبعض الصحافة الصهيونيّة يحاول إخفاء الذعر والهلع الصهيوني، الذي لحق بقادة إسرائيل ومؤيّديها بعد سقوط نظام مبارك. تخشى الصهيونيّة إدراك الشعب العربي مكامن قوّته الخلاّقة متى تفلّتت وانطلقت. انطلقت في عدد من المطبوعات نظريّات عن اقتباس أو استلهام الشعب العربي انتفاضاته من نظريّات غربيّة، وتكثّفت التقارير والمقالات عن دور لأكاديمي أميركي مُتقاعد لم يسمع به أحد في العالم العربي (اسمه جين شارب، وحظي بتغطية وافرة في الصحافة الغربيّة، كما أنّ واحداً من أتباعه تولّى إخراج فيلم مُضحك عن دور جين شارب العالمي، وقامت «الجزيرة» بشراء نسخة من الفيلم، وبثّته تباعاً مُترجماً. أرسل إلي المخرج نسخة منه وكتبتُ فيه نقداً على موقع «الأخبار» الإنكليزي). هل هناك من يصدّق أن نظريّات رجل أبيض هي التي ألهبت مشاعر الشعب العربي؟ من يصدّق روايات كهذه غير الصهاينة في واشنطن ومنظّرو الممانعة القلقون؟
طبعاً، لا تريد الحكومة الأميركيّة أن تعترف بالحقيقة علناً: بأن جين شارب لا علاقة له «بنوب»، كما يُقال في سوريا، بالانتفاضات العربيّة. فهو من الداعين إلى التغيير السلمي، لكن نظريّة الانتفاضات السلميّة كانت إسقاطاً من أميركا بهدف تقييد حركة الشباب العربي (كما فعلت بالنسبة إلى فلسطين، عندما شرعنت العنف الصهيوني، وجعلت من مقاومة الشعب الفلسطيني إرهاباً خطيراً). تريد الولايات المتحدة إقناع الشعب العربي بحرمة استعمال العنف إلا لغايات تخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة المُستعمر الأميركي (لا تمانع أميركا في تسليح ميليشيات من الأوغاد ومن مجرمي الحرب من أفغانستان إلى العراق). لم يظهر أبداً أنّ الشعب العربي اعتنق عقيدة اللاعنف لأنّه يعي أنّها لا تُطبّق ولا تُطلب إلا من المقهورين والمعذّبين ومقاومي الاحتلال. تعظ الولايات المتحدة الشعب العربي عن جدوى اللاعنف، فيما هي تمارس العنف على نطاق عالمي وواسع. ليس صحيحاً طبعاً أنّ الشعب العربي التزم بمبدأ اللاعنف، كما أنّه ليس صحيحاً قطعاً أنّ الرجل الأبيض كائناً من كان هو الذي ألهم الشعب العربي. والغريب أنّ انتفاضات «حركات الاحتلال» المناهضة للرأسماليّة في أميركا تعترف عن حق بأنها هي استلهمت تحرّكها من الشعب المصري.
لكن كيف للإعلام الموالي للنظام السوري أن يغرّد النغمات الصهيونيّة نفسها؟ كيف ينظر إلى كلّ الانتفاضات العربيّة كأنّها مؤامرة صهيونيّة، هل فقط لأنّ الغضب الشعبي وصل إلى سوريا؟ وكأنّ الشعب السوري (بصرف النظر عن حركات معارضته) يفتقر إلى دوافع الاحتجاج ضد النظام الذي يرزح تحته، مثله مثل باقي الشعوب العربيّة. يريد أدعياء النظام السوري أن ينام الشعب السوري على الضيم، وأن يكتفي بطعام من شعارات الممانعة ووعود لا تزال ضبابيّة بالإصلاح؟
لكن المجلس الوطني السوري ومطالباته المتزايدة بتدخّل الناتو (على أن يلتزم جنوده عدم التبويل على الشعب السوري) أو من لفّ لفّه، تساعد دعاية النظام على ربط (جائر) بين كل فرد في معارضة النظام، ومؤامرة صهيونيّة أميركيّة.
إنّ الولايات المتحدة تحاول أن تلتقط أنفاسها وهي تجرّب اللحاق بمجريات الانتفاضات العربيّة. هي تلهث وأقطابها مصابون بالإعياء. هي بالتأكيد لم تكن مرحّبة بأي من الانتفاضات إلا في سوريا وفي إيران (لو تجدّدت)، لكن الرأي الصهيوني الأميركي بشأن الوضع في سوريا لم يُحسم بعد: هناك رأي يقول إنّ النظام السوري الحالي حازم في ضبطه للحدود مع العدوّ، وفي منعه قيام مقاومة جديّة في الجولان المحتلّ، وهذا تأكيد على أنّه لا إسرائيل ولا الغرب تكترث لمعاناة الشعب السوري. وجهة النظر تلك ترغب في أن تؤدّي الانتفاضة السوريّة إلى إضعاف وإنهاك بشّار الأسد، لا إلى إسقاطه. لهذا، فإن المجلس الوطني السوري جعل من إسقاط بشّار لا من تغيير النظام بالكامل هو الهدف: لا بل هو تعهّد أن يعمل معاً مع الجيش السوري في بناء نظام جديد، أي إنّ المجلس السوري يعوّل على الجيش السوري الذي قمع وقتل متظاهرين في سوريا من أجل بناء وطن ديموقراطي جديد، لكن المجلس الوطني في هذا وفي غيره من الأمور، لا يعكس إلا الأجندة الخارجيّة، التي تتحكّم في مسار تنظيم الإخوان المسلمين، لكن هناك وجهة نظر صهيونيّة أخرى، تقبل تغيير النظام في سوريا، في مقابل تعهّد من الحكم الجديد بتجاهل ملف الصراع معها، وهذا بالضبط ما حصلت عليه إسرائيل من مواقف المجلس الوطني السوري، وخصوصاً من تصريحات قادة الإخوان المسلمين. إنّ المجلس الوطني السوري بات نسخة مبتذلة عن تجربة المؤتمر الوطني العراقي، الذي ارتمى في أحضان الصهاينة لتنفيذ غاياته، وأغدق الوعود للغرب عن اتفاقيّة سلم مع إسرائيل حالما يسقط صدّام. (وها هو أحمد الجلبي مجرّد بيدق بيد مقتدى الصدر وإيران).
هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة ليست ناشطة اليوم في كل الدول العربيّة دون استثناء: إمّا للدفاع عن النظام بقوّة وشراسة، كما هي الحال في دول الخليج والمغرب والأردن والجزائر، أو لمحاولة التكيّف مع واقع جديد في عدد من الدول العربيّة. ولا يمكن استبعاد استعانة أميركا وإسرائيل بالوسائل السريّة وبوسائل الخداع للتأثير على الشعب العربي، لكنّ أميركا فقدت زمام المبادرة والسيطرة في أهم دولة عربيّة بمقياس إسرائيل وأميركا. إنّ التفجير العاشر لأنابيب الغاز إلى دولة العدوّ الإسرائيلي يشي بحالة من فقدان السيطرة من قبل الاستخبارات المصريّة، التي عملت أميركا وإسرائيل على تشييدها من الصفر بعد القضاء على نظام عبد الناصر. لم تعد أميركا تأمر لتطاع، حتى وإن أراد المشير أن يستمرّ في طاعتها. ليس له من القدرة على الطاعة بعد اليوم. تتفكّك بعض أجهزة النظام، وخصوصاً الاستخبارية، بعد سقوط الطاغية. هذا لا يعني أن نظام مبارك سقط بالكامل، على العكس، تسعى أميركا ودول مجلس التعاون إلى المحافظة على نظام مبارك دون مبارك، لكن ليس هذا بالأمر اليسير.
إنّ الغرور والصلف يضربان رؤوس كل الطغاة العرب. يظن الواحد منهم أنّه في منأى عن الاحتجاجات والانتفاضات. ستذهب مقابلة بشّار الأسد مع «وول ستريت جورنال» مضرب الأمثال: استفاض في الحديث عن اختلاف نظامه عن الأنظمة المتهاوية حوله، فقط لأنّه ظنّ أن شعبه يستطيب شعارات الممانعة، وأنّ شعارات الممانعة تغني عن جوع وعن قهر وعن ظلم. كان ذلك يوم ناصر النظام ومؤيّدوه الانتفاضاتيْن في تونس وفي مصر. كل ذلك تغيّر بمجرّد أن اندلعت الانتفاضة في سوريا.
الانتفاضات التي كانت محمودة صارت، فجأة، في الخطاب الموالي للنظام السوري، خبيثة. عفويّة الشعب العربي التي كانت تحظى بالإعجاب زالت، وحلّ محلّها خطاب يحتقر العامّة ويصفها بالغوغاء. كانت الانتفاضات العربيّة حركة مُضرّة بالمصالح الأميركيّة والصهيونيّة، وتحوّّت بين ليلة وأخرى إلى مجرّد أداة في يد الصهيونيّة العالميّة. هناك نبرة عنصريّة أكيدة في خطاب التأييد للنظام السوري. هناك تحميل للشعب السوري لمسؤوليّة خيارات والإخوان و14 آذار السوريّة. الحزب الذي تغنّى بالجماهير بات لا يرى في الجماهير إلا أدوات بيد أميركا. هل كان الأولاد في درعا جزءاً من المخطّط الصهيوني هم أيضاً؟
حركة الانتفاضات العربيّة اندلعت لأسباب محض داخليّة، وإن تداخلت فيها تدخّلات خارجيّة حرفت مسارها أو اختطفتها في أكثر من حالة عربيّة، ولا سيما في ليبيا أو في سوريا، لكن حراك الاحتجاجات مستمرّ، ولا يمكن تحويل جمهور المحتجّين في سوريا إلى مجرّد جيش مطيع للإخوان المسلمين. إنّ تداخل العوامل الداخليّة أو تشابكها مع العوامل الخارجيّة يعود إلى حسابات وتحالفات من قوى في المعارضة، أو حتى من تنازلات تُفرض على حكومات فاقدة للشرعيّة، وتقبلها تلك الحكومات مثل سوريا من أجل الحفاظ على السلطة بأي ثمن. إنّ التدخّلات الخارجيّة لا تعني بالضرورة أنّ كل متظاهر يرفع مطالبة بالتدخّل الخارجي هو جزء من مخطّط أميركي، على بشاعة هذا المطلب، وخصوصاً أنّ بشاعة المثال الليبي الماثل كان يجب أن يبدّد تلك الأوهام حول قدرة الناتو على تحرير العرب وبناء ديموقراطيّة لهم، حبّاً بالعنصر العربي، كما أنّ حسابات وارتباطات الإخوان تفرض أجندة وشعارات تتعارض مع عفويّة الاحتجاجات التي وسمت الحقبة الأولى من الاحتجاجات الشعبيّة.
تهين الشعب العربي مقولة سيطرة أميركا على مقدّرات العالم العربي. من المهين تعميم نظريّات مستقاة من الاستشراق الغربي المبتذل عن عدم قدرة العرب على تحقيق الديموقراطيّة. إنّ مؤيّدي النظام السوري يستميتون في الدفاع عن النظام السوري دون اعتبار للعنصريّة التي تتضمّنها المقولات التي يسوقونها. إنّ معاداة الانتفاضات العربيّة في المطلق، بصرف النظر عن الحالة المُعيّنة، وعن الظرف المكاني، تلتقي مع نظريّات تشكّك في قدرة العرب على حكم أنفسهم، وعلى تغيير مستقبلهم.
لن تتوقّف الانتفاضات، وإن مرّت بحقب ومراحل متنوّعة. ستصعد وستخفت وتتفجّر. المسألة ليست في أسابيع أو أشهر. المراحل الثوريّة لا تُقرأ بروزنامة من يرصد الخلافة في نظام ملكي. ستأخذ سنوات. أميركا وإسرائيل ستقفان بالمرصاد: هما بمثابة الثورة المضادة «البيضاء» الرجعيّة التي واجهت البلاشفة لسنوات لا لأشهر في روسيا بعد اندلاع الثورة. قلبهم يخفق جزعاً، وقلبنا يخفق شوقاً وأملاً.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا
(موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
50 تعليق
التعليقات
-
هل سمع ابو خليل كلام كيسنجرهل سمع ابو خليل كلام كيسنجر الاخير ؟؟ هل سمع بوجود الصربي ايفان في خيم اعتصام ثورة الارز ؟؟قال ربيع وعربي كمان والبداية ثورة الارز شو بدها تكون الكمالة
-
اسرائيل ليست وهما-٢اني ارى كل يوم كم هم حريصون على دم الشعب السوري. ننتظر منك يا استاذ تحليل أكاديمي لما يجري إلا فلا تكتب لمجرد انك تريد ان تكتب لأنك غاضب.وانا لا ارى حتى هذه اللحظة ان الشعوب العربية جاهزة عقليا للقيام بثورة ضد أنظمتها اذا لم تسمح أمريكيا بذلك وأن لم يكن لأسرائيل مصلحة بهذا.
-
اسرائيل ليست وهماً-١ابو خليل وشطحاته استاذ ابو خليل ,بعد قرأتي ملياً لمقالكم هذا،تبين لي انك عربي غاضب وعندما يغضب المرء يغيب عقله او بالأصح عقلانيته،وهنا غابت اكاديمتك ،فيا سيدي انت من يعلم ان أمريكيا هي وراء كل شئ ،الا يوجد بشعار الخارجية الامريكية نجمة داوود،فكيف لا يكون لأمريكا دخل بما يحصل من حراك في المنطقة العربية، وسفراءها وجواسيسها وعملاءها ومخبريها وأذنابها لا ينامون،نعم أمريكيا لم ترد الثورة في المنطقة لأن ذلك يعني ان الامر قد خرج من بين يديها فلا يمكنها السيطرة،لذا كانت الفوضى وليست اي فوضى ،الفوضى البناءة،يعني تشعل الامور ولكن وفق مصالحها ،وتتحكم بها عن بعد. لأنها تعلمت من خسائرها في العراق ،فهي تقاتلنا بأدواتها ولمآرب تصب في مصلحتها ،فماذا يعني ان الشعب العربي تحرك اين المليارات التي تحركت،فأن كان عن بعض الحراك هنا وهناك،فهذه ليست ثورات وانت اعلم كيف تكون مقومات الثورات أكاديميا ،انت شكوت وتشكوا من الرجعية العربية،ومع ذلك تبرئ امريكا والموساد،فهل يمكنك بأن تفسر لي لماذا لم تقم ثورة في السعودية او الامارات مع ان الوضع فيهم أسوأ من سوريا ،ولا صارت أمريكيا تتعلم منهم مفهوم الحرية.ذكرت باب التبانة:نعم يا ابو خليل هناك العشرات ممن يأتمرون بأمر من يتعامل مع امريكا وإسرائيل في هذه المنطقة وغيرها من لبنان. فهل تستطيع ان تتصور ان هؤلاء يدافعون عن المواطن السوري لانه فجأة اصبحوا إنسانيين ،أليسوا هم انفسهم في فترة الحرب قتلوا كل عامل سوري وجدوه في المدينة بحجة انه مخابرات،أليسوا هم انفسهم من احرقوا العمال في الخيم .
-
على منهج الال بي سي ومذيعاتعلى منهج الال بي سي ومذيعات التلفزيونات العربية الحرة وهن يرتدين الميني جيب خلال لقائاتهم مع اخونجيتنا بتبرير الفوضى كضرورة ثورية مؤقتة (يعني اندبحوا ودمروا بلدكم معليشس الثورة بدها تضحيات وبعد كم سنة بتتوضح اهداف الثورة ومستقبلها التغييري الباهر)سنحرر فلسطين بمجرد ندمر سوريا وبشار الاسد لان هو اللي مانع تطور العرب وتحرير الاقصى .البلاشفة طولوا لحسموا بس كان معروف مين هني وشو مبدئهم .دكتوري العزيز ممكن تقول لنا شو مبدا المعارضة السورية واخلاقياتها وخطوطها الحمر مثلا لحتى ندعمها؟؟؟
-
أسعد وأبو حلقة وغندور !! دايما تعليقاتك تطال الجميع ومنضيع أنو مابيعود منعرف شو بدك!! سؤالي هوي :إذا فيه ابن حرام نتفة وفيه ابن حرام مكتّر ومأصّل بولدنة الحرام ومافيه حدا مو ابن حرام ولا نتفة ,,أيّهم أستاذ أسعد بتشتغل عليه وعلى نقده ليوصل لمرحلة يبطّل فيها يكون ابن حرام ؟؟!! حمل السيف والضرب فيه ذات اليمين وذات الشمال مابيودّي ولا لمطرح والأهمّ المحافظة على قوة الساعد وتوجيه الضربة بأكبر قوّة مقدور عليها باتجاهها الصحيح وإلا كنت كمن يمشي خبط عشواء .... بقرالك دايما وبحترم كتير آراءك ولكن إن اردنا النقد فقط بعتقد كلنا قادرين نضلّ نحكي وننتقد تيخلص العمر ,بلا ولا شي ,, لم تستطع حتى اليوم تحديد خصمك وغريمك وهيدي بعتبرها نقطة ضعف كبيرة بسهامك العشوائيّة اللي ممكن مرّات تصيب أهداف خاطئة أو لنتفق قد يكون هدف صحيح بلحظة خاطئة مما يجعل نقدك في غير مطرحه نهائيا,, أستاذ أسعد لايكفي في هذه المرحلة أن تنتقد الجميع بوجود كل الهجمات الشرسة المتكالبة على النظام السوري بما فيهاانتقادك النظام نفسه ,وإلا تكون اخترت الركوب معهم بنفس القاطرة ,وبتكون ضربت بسيفهم وهم ضربوا بقلمك!!! الخيارات بالحياة مش دايما لونها وردي ومرّات منضطر نختار خيارات لم نكن لنختارها لو كانت الظروف طبيعيّة وغير استثنائيّة متل الظرف اللي بتمرّ فيه سوريا حاليّا وبكلّ الأحوال دمت ودام قلمك حرّا لايُشرَ ولا يُباع
-
بين الغياب والحضور اعذرونابين الغياب والحضور اعذرونا فنحن ندفن شهدائنا وابناء قرانا الفقراء الذين تقتلهم ثورة الحرية البريئة؟؟اعذرونا على الغياب فالبرد يصعب الكتابة كما الانكار يضغط على الروح.عبوا بنزين للثورة وله .التقرير قال انو المعارضة مارست العنف اكتر من النظام بس شو الهم مثقفينا واعلاميينا ومفكرينا مو هون ليسمعوا .هل الحقيقة هي فعلا هي هم هؤلاء ام ان الحقد اعمى البصيرة لدرجة انكار دمائنا المهروقة على الطرقات الباردة التي قطعت الثورة الطاهرة عنها الكهرباء حتى لا يرى احد دمنا ؟لن تنتصروا على دمنا ولا على دعوات امهاتنا .ابدا لن يهزم كذبكم المجمل حقيقتنا
-
إسقاط النظام والشعب والأرضإن المعارضة السورية وإن حاول بعض الكتاب إلباسها لباس الحمل الوديع وزورو المقاتل الشريف فلن ينجح لأن الصورة في سوريا أصبحت واضحة وناصعة للطفل الصغير فالمعارضة بالحقيقة لبست معطف المذهبية والطائفية وغرقت إلى رأسها بها ومثلها قد ينجح بالإستيلاء على الحكم بقوتها وقوة الطواغيت في العالم ولكنها لن تنجح بإقامة دولة عادلة ومتزنة وسوريا لن تقوم لها قائمة بعد الحكم الحالي أبدا لأن الحكم الحالي وعلى ظلمه وإستبداده إستطاع جمع السوريين بالعروبة وكرههم لأمريكا وإسرائيل أما وقد سقط فقد سقط الجامع بين الشعب وتبدلت سوريا إلى سوريات مذهبية عنصرية مقيتة. لقد أخطأت المعارضة السورية بحملها للسلاح وهذا خطأ إستراتيجي ستدفع ثمنه لعشرات السنين.
-
فوجئت بطرحك د أسعدلا أنكر بأن جوانب عدة تلفت النظر في مقال د. اسعد ولكن من العبث بمكان أن لانربط بين أحداث غزو افغانستان والعراق عما حصل في حرب 2006 وحرب غزة مع ضرورة الربط بين هؤلاء واولئك بما حدث في اليمن والسودان وكل ذلك لا بد من ربطه موضوعيا وسياسيا وجغرافيا مع قرار "اسرائيل" ببناء جدار الفصل الذي "يخنقها" بحدود أقل بكثير مما كانت تعلن وتخطط وفشلها باسقاط حكومة غزة وحكومة حزب الله ومن ثم وفوق كل ذلك ما هو السر العميق الذي الزم حمد بن خليفة .......وربط ذلك بثورات تونس ومصر واليمن ... فكّر فيها دكتور وما حدا غيرك قادر على ربط هل الامور واتحافنا بنقال على هذا المستوى!!!
-
الانتفاتضات العربيةأنا معك في أن ما حصل في تونس ومصر ليس من صنع المخابرات الأمريكية . ولكن ما يغيب عن بال اليسار "الفاهم" لحقيقة الأوضاع لا يزال يخجل من السير يسارا حتى بلغ الأمر بمثقف محترم مثل د.أسعد أن يجرؤ على القول بأنه ليس بالضرورة أن يكون كل من يطلب التدخل الأجنبي في سوريا على خطأ . الوضع مع سوريا يا أستاذ أسعد ليس ثورة أو انتفاضة شعب ، إنها بداية حرب شاملة في الشرق الأوسط وقد تكون الحرب الثالثة إذا ما أخذنا الأزمات الاقتصادية بالحسبان . أمريكا لا تريد خطا للمقاومة ولا تريد أن يكون للشعوب العربية أمل تحلم به .
-
مؤامرة ونص 3بسم الله الرحمان الرحيم يحاول الكاتب أن يجد تبريرا لإستعانة الثوريين بأمريكا، ولكن لا يجد تبريرا لتمسك قسم من الناس بالأنظمة خوفا من أمريكا.ويقول> إنّ معاداة الانتفاضات العربيّة في المطلق، ... ، تلتقي مع نظريّات تشكّك في قدرة العرب على حكم أنفسهم، وعلى تغيير مستقبلهم<فكيف لا يستطيع مؤيدي النظام أن يكونوا قادرين على حكم أنفسهم وتغيير مستقبلهم.يعني الكل غير شكل، أما المؤيدون مضروبون بالهبل والخبل والغباء. ويقول {تخشى الصهيونيّة إدراك الشعب العربي مكامن قوّته الخلاّقة متى تفلّتت وانطلقت}لم نرى منذ بدأ الربيع أنه تم بناء مصنع وتوفير فرص عمل(حتى يحطوا على أعيننا ويثبتوا أنهم خرج وأفضل من النظام وليسوا مثله أو أسوء، إذا كان سيئا، (ولو أنهم مثله لما طالبوا بإسقاطه)ويقول{فقط لأنّه ظنّ أن شعبه يستطيب شعارات الممانعة، وأنّ شعارات الممانعة تغني عن جوع وعن قهر وعن ظلم}آن الأوان لفهم وقبول حقيقة أن الممناعة من مسؤولية الشعوب التي يجب تنظيمها مع العمل بما أمكن اتوفير متطلباتها، ومن ضمن ذلك ما يسد الجوع والذي قد يستوجب القهر، هذا إذا أرادوا الخلاص من الظلم. إذا كانت أغلب الناس خائفين من النظام، فلماذا لم يستثمروا الدعم الأمريكي لما يجري في سوريا؟هل هم فقط جبناء والمعارضون وحدهم نمور وأسود؟ نصيحة: ثمة حاجة إلى (أنتي عصبية وتكفير وإقصاء) أللهم اغث المظلومين المقهورين المستضعفين في البحرين وسائر بقاع الأرض وفرج عنهم برحمتك يامغيث المستغيثين ومعين الضعفاء يا أرحم الراحمين أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-
مؤامرة ونص 2بسم الله الرحمان الرحيم على كل حال، تصب نظرية المؤامرة في صالح الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال المساهمة في الإيهام أن مشاكل العرب والمسلمين ليست من أنفسهم، ما يمنع محاسبة الذات وبالتالي حدوث أي تغيير ونهوض وسعي في سبيل الإعداد كما يجب.وبينما أنصار نظرية المؤامرة لا ينتبهوا إلى حقيقة أن الأنفس الأمارة بالسوء ليست موجود عند لأمريكيين وحدهم، فإن من ينكروها يوحون أن انتفاء المؤامرة يمثل شهادة حسن سلوك وصك برائة لأي حراك، وبالتالي يعتبرون أن العفويّة أمر جيد ومحمود وإيجابي وصحي. ربما يريد الكاتب إقناع المتلقي أن كل العرب معصومون ومنزهون عن الخطأ باستثناء 20 أو 22 شخص، وهم الحكام(يعني إما صدفة أو اتفاق). حبذا لو يفسر لنا مدلول ومعنى وجود حكام فسدة على رأس شعوب معصومون ومنزهون عن الخطأ، وأن يشرح لنا كيف لا يسمى ذلك خطأ، وطبعا في أنه لا يعتبره كذلك؟ كيف يص نفي العلاقة بين انحراف الشعوب وبين تمكن حاكم فاسد هنا وهناك من التسلط عليهم، مع أن الشواهد تثبت نظرية(كما تكونوا يولى عليكم). بنظر الدكتور:{تهين الشعب العربي مقولة سيطرة أميركا على مقدّرات العالم العربي}، أما مقولة سيبطرة الحكام عليهم غير مهينة ومع ذلك الشعب ثار لأجل الكرامة.وبنظر الدكتور{ من المهين تعميم نظريّات مستقاة من الاستشراق الغربي المبتذل عن عدم قدرة العرب على تحقيق الديموقراطيّة، أما مؤيدي النظام السوري لا يراعون أي اعتبار للعنصرية}، يعني هو يرى أن معارضيه يملكون قدرة على تحقيق الديموقراطيّة، والمؤيدين ليسوا عربا.
-
مؤامرة ونص 1بسم الله الرحمان الرحيم أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم سواء وجد العامل الأمريكي أم لا، فإن دخوله المفترض لم يتحقق لولا وجود ثغرة يتم استثمارها وتوظيفها في بيئة مهتزة ومختلة منخورة بالفساد.وإذا اعنبرنا أن المؤامرة تتمثل باتباع سياسة معينة وعن عمد وفق خطة ممنهجة ومبرمجة، فإن الدكتور مع باقي خصوم النظام يعترفون بنظرية المؤامرة من حيث يدرون أو لا يدرون، وبقولهم إن النظام ينتهج وعن قصد سياسة إفقار وتهميش وقمع وتقييد...وإلخ، فهم يتصرفون تماما مثلما يتصرف أصحاب نظرية المؤامرة. لا أدري كيف ينفي الدكتور وجود مؤامرة أمريكية(وغير أمريكية) خلف ما يجري في سوريا ضد النظام، بينما يقر بوجود مؤامرة خلف ما يسميها ثورة مضادة، من خلال كلامه(في أسفل مقاله): {أميركا وإسرائيل ستقفان بالمرصاد: هما بمثابة الثورة المضادة «البيضاء» الرجعيّة ...}وهنا يقول{هي، مثل إسرائيل، تعمد عبر السنوات إلى إيهام الشعب العربي بأن قدراتها في معرفة ما يجري في العالم العربي وفي تقرير مصائر الشعب العربي أكبر من أن تصطدم بحاجز الإرادة الشعبيّة العربيّة}يقول ذلك وينفي المؤامرة. بعد ملاحظته إلى أن{بات الكثيرون منهم يروّجون لنظريّة مسؤوليّة أميركا عن الانتفاضات العربيّة ولمصلحة إسرائيل}يسأل الدكتور {وهل رتّبت أميركا أيضاً التفجير العاشر لأنابيب الغاز المصري إلى إسرائيل، وهل رتّبت هي أيضاً اقتحام سفارة العدوّ في القاهرة، وهل رتّبت مشاهد الذعر والهلع التي طغت على وجوه الصهاينة بعد سقوط مبارك؟}هل علينا الإستعانة بمقياس رختر أو بمقياس الفولت أو الأوم أو الأمبير أو السرعة أو المتر أو الحرارة أو... لقياس قوة أدلة وحجج وبراهين الدكتور؟
-
على راس السطح 3هنا الممانعة,لا نحب الرأي الآخر (إلا من باب إعرف عدوك بالقلم العريض),ولا قلة الود أو انعدامه,ولا العدسة النقدية الشرسة,ولا التمييز ولا التصنيف...فيما خص غاصب أرضنا ومهجر شعبنا من البحر إلى النهر... هنا الممانعة,قهرنا أميركا والناتو (إسرائيل) في العراق ولبنان وغزة وسنقهره {إن شاء الله} في سوريا وبعدها في إيران وبعدها سترون الدومينو! هنا الممانعة,علم فلسطين لا يفارقنا لا لأولوية ولا “لعلاك مصدي",الصمود والتصدي هو حالنا الصادق دائما ولسنا بحاجة لشهادة من غوبلز "الثورة والربيع"... هنا الممانعة,نمد أيدينا للحوار مع أولاد بلدنا وجيراننا دائما في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران ولو "علو واستقوو وأقصو وثارو وفارو وكذبو وزورو..." هنا الممانعة بها نرفع رأسنا فهي لنا ولكم “ربيعكم",لكم رأيكم ولنا رأينا,أما {إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون} ,فستعلمون غدا من هو الران على قلبه ومن هو في ضلال مبين...أليس الصبح بقريب؟
-
على راس السطح 2هنا الممانعة,لا لسنا وحدنا,نخسر حلفاء لصالح "الحرية 2011" ونكسب حلفاء لصالح الممانعة... لا لسنا وحدنا,من فجر أنابيب الغاز في سيناء منا (ومن فجرها في حمص منكم) ومن اقتحم السفارات في طهران والقاهرة منا ومن هاجمها في عوكر ودمشق منا (ومن ينتظر الغيث منها بدل السماء منكم!)... لا لسنا وحدنا المقاومة العراقية منا,من لم يقبل بالسقف الأميركي لإنتفاضتة في العالم العربي فأصبح غريبا/منا,كراكس وهافانا منا,سليم الحص ونجاح واكيم وشربل نحاس منا (وخصوصا فيما يخص سوريا,سألوهم إذا بدكن!)... هنا الممانعة,مسيراتنا في سوريا وايران ولبنان وغزة دائما مليونية دون الحاجة إلى إغراء أو تحريض,مظلوميتنا واضحة دون الحاجة إلى ثريا وكذب وفبركة,قوتنا وبئسنا يعترف بهما العدو ويغص فيهما غيرة بعض الصديق! هنا الممانعة,وصلنا إلى التقنية النووية في إيران,وكدنا نصلها في سوريا,فككنا شيفرات طائراتهم وشبكات عملائهم في لبنان,وأوصلنا السلاح رغم أنفهم قبل “الربيع" وبعده إلى غزة... هنا الممانعة,بـالعدو الصهيوني والإمبريالية والإستكبار والرجعية والغرب الإستعماري...نصف أعدائنا ما زلنا,ونسمي كل ما يقوم به الغرب و"حلفائه" و"اصدقائه" وعملائه في بلادنا {{{مؤامرة}}}
-
على راس السطحهنا الممانعة (اقرأ مقاومة),هنا محور الممانعة,هنا الثورة دائمة,هنا أشرف الناس (بدون حصرية طبعا :),هنا الوفاء لدماء الشهداء والأمل لكل شعوب الأرض,هنا الخبز نأكله في غزة..والضاحية..ودمشق..وطهران..قليل الدسم بسبب العقوبات التي لا تنتهي ولا تعد,ومليئا بالكرامة والحرية والرأس المرفوع (ويأكل غيرنا بفضلنا لكنه مثل القطط بتاكل وتنكر!)... هنا الممانعة,نعم نعترف واعترفنا,لدينا أبواق,لدينا فساد وإستبداد,لدينا أخطاء...أم أنكم ملائكة تحمل الحجارة؟! هنا الممانعة,نفاوض {{{تقية}}} على برنامج نووي هنا وأرض محتلة هناك (إنتو بتحسو هيك!),على حكومة وحدة ومصالحة هنا وعلى استراتيجية دفاعية هناك...,لكننا أبدا لم نتنازل عن شبر أرض وحق بالعلم وقداسة سلاح... هنا الممانعة,هنا حفظ دم الشهداء بالعمل قبل القول,منا غسان كنفاني وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي...,منا عز الدين القسام..,منا معروف سعد وعباس الموسوي.. منا جو جمال وخالد علوان ولولا عبود وسناء محيدلي وأحمد قصير وآيات الأخرس... هنا الممانعة,هنا اليسار دون ليبرالية بـشهادة منشأ,هنا الناصرية دون نوم في أحضان حمد و"العربي"وفرح بعقوباتهم,هنا الإسلام السياسي بعدو واحد لا غير,هنا المسيحية تغني لسفير الشرير ساخرة non je ne regrette rien (يعني زحط وفرجينا عرض كتافك!)...
-
ثورة تكسر الحلمان لاتكون اميركا وحلفاءها قد اشعلت الانتفاضات العربية لايعني انها لم تركبها ثم تقودها لخدمة مشاريعها،ولااعتقد ان هناك مشروعا اعظم لامريكا واسرائيل من ضرب حركات المقاومة والتحرر في العالم العربي وهنا ازعم ان النظام السوري (رغم كل فساده الداخلي)هو الداعم الرئيسي لكل مقاوم ضد الصهيونية وان سوريا كانت لعقود ملجأ لمناهضي التطبيع بكل اشكاله مع العدو (هل يصدق خالد مشعل ان اليد التي تشد على يد قادة الارهاب الصهيوني يمكن ان تدعم المقامة؟!!!)يا اخي يكفي ان ترى كل قوى الرجعية العربية والامبريالية العالمية وهي تبدي تعاطفها وتأييدها للثورة السورية حتى تشم رائحة المؤامرةوتراها بام عينيك مكتوبة على اللافتات في المظاهرات:ارحل من اجل السلام في المنطقة،او:الى قادة الناتو نبيع بيوتنا لندفع لكم، يااخي وابن عمي وصديقي ورفيق دربي هل هناك قوة رجعية تؤيد ثورة؟،كلما احتقن وجه حمد زاد مؤيدو النظام في سورية. اكتب هذا الكلام وانا من اكثر الناس معارضة للسياسة الداخلية السورية للتفقير والتهميش والاذلال والقهر ولكل معاني الكرامة المهدورة التي كانت ستنضج ثورة مثل بدايات هذه الثورة قبل ان يمتطيها الطغاة ليتركها الكثيرون وهم يشعرون بالخيبة بانكسار الحلم وانعدام الامل. هذا مايخنق القلب لاالمجلس الوطني وطنيا ولا الجيش الحر جيشا او حرا ولا الثورة ثورتنا فالثورة لا تغير الطغاة بالذين يتبولون على الجثث.
-
كنت أظن أنَّ من يضع أمام اسمهكنت أظن أنَّ من يضع أمام اسمه لقب دكتور في المجال الذي يكتب به يكون علميَّاً وذا نظرة علمية لا أهوائية .. ولكنِّي خاب أملي بك يا د. فإنَّ كل جملة كتبتها يا د. ترشح منها عاطفتك المبغضة للرئيس الأسد .. ولحزب البعث .. ولم أشعر وأنا أقرأ مقالك كما كل مقالاتك .. وللأسف .. إلَّا وكأنِّي أستمع لحوارٍ في مقهى شعبي عن أحداثٍ معيَّنة .. فأنت تأخذ من هنا وهناك .. فقط لتربط كلامك ببعضه .. ولكنك تتقصَّد عدم الإلتفات ولو بجملةٍ عابرة إلى ما يتناقض مع رؤيتك .. وإن فلتت منك كلمة واحدة عندما ذكرت لفظة ليبيا .. ولم تشرح لنا الحال الذي وصلت إليه مع مجلسها الوطني .. سميِّ مجلسنا الوطني السوري الموقَّر .. لماذا هذا التعتيم منك على موضوع ليبيا .. لماذا لم تذكر شيئاً عن اليمن .. لماذا لم تذكر شيئاً عن البحرين .. .. سأكون صريحاً معك .. وأقول إنَّك من كتبة التاريخ المزوَّر .. فمقالاتك شبيهة بحوارات سامي الجميل الذي ينط من مكان إلى مكان فقط لينفث سمومه .. مقالاتك بعيدةً عن الأكاديميَّة التي يجب أن تتحلَّى بها بصفتك .. وأنت في كلِّ مقالاتك .. واعذرني .. تضرب مرَّةً على المسمار .. ومرَّةً على السندان .. ما يعني أنَّك تؤدِّي دوراً تحطيميَّاً .. وليس تقييميَّاً للأوضاع .. كنت أتساءل سابقاً لمصلحة من .. وهل ذلك من خلال تراثك اليساري الميمون .. لكنِّي الآن .. أيقنت أنَّك أنّك تكمِل الدور العظيم للجزيرة وأخواتها
-
رفيق نصرالله؟بالصراحة هو منرفيق نصرالله؟بالصراحة هو من اصبح موقفه مخزيا هل تذكرون في بداية احداث سوريا وكان منتشيا بالنصر على المؤامرة الكونية التي اشعلت سوريا يومها وعلى شاشة الدنيا قال وبالحرف الواحد خلصت خلصت واقسم يمين بأنه سوف يأخذ أمه الى تلبيسة ويطعمها المناقيش في تلبيسة الاسبوع القادم .طبعا هذا الكلام منذ ستة اشهر تقريبا اذا لم يكن اكثر فصدقوا او لا تصدقوا.
-
سؤال بريءيبدو أن رفاقنا في حزب الإرادة الشعبية يا رفيق أسعد هم من أنصار نظرية المؤامرة دون أن يصرحوا بذلك... يكفي المرء مراجعة موقع قاسيون Kassioun.org كي يجد المقالات التي تروج لهذه النظرية وقد وضعت تحت باب "مقالات هامة" أو باب "أهم الأخبار" ما يدفع للتساؤل: هل كل من يعتبر نفسه معبراً عن هموم الناس وآمالهم هو كذلك حقاً؟ هل كل الرفاق رفاق؟
-
يكفي ياسيد أسعد , ليس جينيكفي ياسيد أسعد , ليس جين شارب وحده من ذكر في الفليم , تذكر منظمة واتبور ومقرها بلغراد ... أرجوك ..يكفي ..ليس لنا إلا أن نشكر رفيق نصر الله الذي قال منذ بداية "ثورة السلفيين المصرية " بأنه غير متنقع بأن تافها "والنعت لي " مثل وائل غنيم بقادر على صنع ثورة , وأطلق الرجل سلسلة مواقف مشككة بكل ما يحصل منذ بداياته , راجع نفسك ولا تطلق الأحكام جزافا ..لمجرد أنك ....لا تحب بشار الأسد ...يا أخي ما تحبه وما تروج له ولا تمدحه ولكن لا تطلق نظرية المؤامرة واعتبهرا جديرة بالنقاس مصلها كمثل الهراء الذي تبعثره منذ بداية هذه الثورات العنينة إلاعن انتاج الغلايين ومصطفى عبد الناتو "والوصف لك وليس لي ..." شو قصتك دكتور ...كل ساعة بعقل ؟؟؟؟
-
مللنا مللنا مللناكنت أتطلع إلى مقالة من الدكتور أسعد فيها موقف حازم و حاسم من قضية نشر الأخبار لكاتب صهيوني و خصوصاً أن الدكتور أسعد أشبعنا تمنيات عن فلسطين و أهل فلسطين. للأسف خاب الظن و إذا بنا ب rewind لمقالة مضمونه انعلك و يعلك و سيظل يعلك حتى مللنا مللنا مللنا. كتباتك و كتابات أقرانك من المثقفين (في كل شيء من ماريان إلى الشبخ الأكبر عدا الواقع) أصبحت كالأفلام المصرية الهابطة التي يكتفي المشاهد بالخمسة الدقائق الأولى ليعرف المضمون و النهاية. دكتور أسعد هجومك على آل سعود لا يغطي ضعفك تجاه آل ثاني, لو كنت فعلاً غيور على الشعب السوري لكنت اتخذت موقفاً ضد تحريضهم المذهبي و طردك لهم حين أتوك بزيارة خاصة بعد انفضاح أمر نجابة مديرهم عند سي اي اي كان أقل موقف يتوقع منك. الأرض التي تحررت في جنوب لبنان حررها مقاومون أشداء بذلوا الغالي قبل الرخيص في سبيل أرضهم و كان قائدهم سماحة السيد حسن نصرالله الذي كان الرئيس بشار الأسد ظهره و سنده عندما غدر به كل المستعربين. هؤلاء المقاومون و قياداتهم في سوريا و لبنان هم من حرر الأرض و من سيحرر ما تبقى منها و ليس تمنياتك يا دكتور. التمنيات لن تجلب لنا شيء و لكن ربما تجلب لك معجبين إضافيين على مدونتك.
-
أكذب... أكذب... أكذب... 2 ولكن النظام في سوريا، وبعد عشرة أشهر، وبحسب استفتاء قطري (وما أدراك ما الاستفتاء القطري) لا يزال يحظى بتأييد 55 % من السوريين. فاذا أضفنا اليها 11%، وهي نسبة الخطأ في الاستفتاءات مع نسبة مال الغاز القطري، يكون النظام السوري مؤيدا من 66% من الشعب اي من الثلثين. وهي نسبة غير موجودة في اي بلد ديمقراطي عريق‘ حيث يكون الفوز في انتخاباتها بفارق ضئيل جدا، اي مئات الأصوات، كما في حالة الدابليو بوش. أضف الى ذلك اننا لم نشهد استقالات في الادارة او السلك الديبلوماسي كما حصل في البلدان الأخرى. وزد عليها اننا لم نشر الى الموقف السوري من العدو الصهيوني. وهو موقف قد يكون ملتبسا بالنسبة الى البعض. ولكن لا يستطيع احد ان ينكر ان النظام السوري ساعد المقاومة اللبنانية ودعمها. واي منصف لا بد ان يعترف ان ذلك الدعم ساهم في انتصار المقاومة ورد عدوان تموز. خلاصة القول اننا لا نؤمن كثيرا بالديمقراطية، وخصوصا النسخة الغربية منها. فالسياسة في النهاية يقوم بها بشر، اي أشخاص من لحم ودم . أما الدساتير والقوانين والمبادىء والأخلاق فتبقى موجودة في الكتب وعلى الورق الى أن يوجد من يطبقها. وفي اعتقادنا ان نظاما ديكتاتوريا يأتي برئيس مثل بشار الأسد أفضل ألف مرة من نظام ديمقراطي يأتي بالدبليو وسركوزي وطوني بلير وأمثالهم. رفيق أسعد... يكفي ان بشار الأسد أراح السوريين واللبنانيين من عبد الحليم خدام. هذا انجاز قائم بذاته يساوي كل ما في دستور الولايات المتحدة من كلام على الحرية والديمقراطية!! -------------------- * الهر بالألمانية تعني السيد او المستر او المسيو لا اي شيء آخر
-
أكذب... أكذب... أكذب... 1يبدو ان الرفيق أسعد كتب مقاله دون ان يقرأ تصريح أحمد الحريري الأخير!! والحقيقية انه بعد الكلام على المال الحريري والسياسة الحريرية والاعمار الحريري والديون الحريرية لا بد من فتح فصل جديد اسمه "الأفكار الحريرية". فما يخطر في بال الحريريين لا يمكن ان يخطر ببال سواهم. والأفكار التي تنزل عليهم لا يمكن ان تنزل على كائن بشري آخر. قال احمد الحريري، لا فض فوه، ان الرئيس السوري بشار الأسد عندما خرج لتحية المتظاهرين بعد خطابه الأخير انما كان في حراسة أفراد من حزب الله!! هكذا بالحرف الواحد، ودون زيادة ولا نقصان. وهذا الكلام يستحق فعلا ان تفتح "خزنة الدرويش" من أجله. لأن أكثر محازبي الحريري وانصاره تعصبا وتزلما لا يمكن ان يصدقوا مثل هذا الكلام. ولكي يمر في زلعومهم لا بد من دعمه بورقة خضراء قيمتها 100 دولار على الأقل!! الحق كل الحق على المرحوم الهر* غوبلز. فهو عندما قال: اكذب... اكذب... اكذب... فلا بد ان يعلق في النهاية شيء من ذلك الكذب في اذهان الناس، كان يقصد ان تكون الكذبة معقولة وممكنة الى حد ما لكي يصدقها بعض الناس. ولكن مع الحريريين (والسعوديين والقطريين) صارت مقولة غوبلز: اكذب... اكذب... اكذب... فلا بد ان يستغرق الناس في السخرية منك ومن كذبك!! يبقى ان نشير الى ان الرفيق أسعد أخطأ في نقد من لا يساوون بين الاحداث في تونس ومصر وليبيا من جهة وسوريا من جهة ثانية. فالواقع - شئنا ام ابينا - وبغض النظر عما اذا كان الاميركيون وراء تلك الأحداث أم لا، هو ان النظام التونسي "هرهر" في أيام قليلة، والمصري بعد أسبوعين او ثلاثة، والليبي بعد بضعة أشهر.
-
شو عنصرية ؟كل شي بهذا المقال فهمته واتفق بنسبة90% مما جاء فيه أما العنصرية عند مؤيدي النظام السسوري فهذه لم أفهمها خاصة وانا مؤيد للنظام بعد اختطاف الحركة الشعبية باتجاه المجهول(الاخوان ولاعبي ا لبلاي ستيشن)؟.أماالذي اتفق فيه مع السيد ابو خليل100% هو ان امريكا واسرائيل لا علاقة لهما بانتفاضات العرب بدءا من تونس ثم ان امريكا فقدت فعلا زمام المبادرة في مصر واتفق ايضا ان االموساد بعبع خيالي وانه غبي ايضا وان العرب سيعودون الى مسرح التاريخ فاعلين ومن دون المسخ(اسرائيل)حيث ستذهب الى مزبلة التاريخ.
-
بدي غازل سوريا 2-لم يتطاولوا عليك إلا متنكرين,لم يتجرؤا على التطاول إلا مجتمعين,لم تكفهم جرأتهم فكانوا كذابين مزورين... الذهب يجرب بالنار والمؤمن بالبلاء وأنت جمعت الإثنين... لو كان يكال الكذب والتزوير,وتوزن الخيانة ويقاس الحقد وتتجسد المؤامرة... كيف يحاربك من قتل ملايين المسلمين وتكون "الكرامة" في خندقه؟! كيف يهاجمك من شرد المسيحيين من ديارهم وتكون "الحرية" في جهته؟! كيف يحاصرك من نهب وينهب خيرات العرب ويأتي "الخبز" من عنده؟! {كذبوا ورب الكعبة}, وغدا بعد انتصار المقاومة العربية السورية (القيادة والجيش والشعب,عراية الممانعين في لبنان) (إن شاء الله)ا سيغني كل عربي شريف : سوريا يا درب كل ثائر…يا قلعة الأحرار والحرائر…صمودك العظيم في البشائر…تزف للآمال والضمائر أعدت لي كرامتي أعدت لي حريتي أعدت لي هويتي بالحرب والكفاح وشعلة الجراح…تنير درب ثورتي يااااااا يا يا يا حبيبتي http://www.youtube.com/watch?v=6DXdL03cVRE
-
بدي غازل سوريا (إعادة على إعادة)-شيع من المشفى الوطني إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم الضابط والرتيب والجندي : إلى دمشق وريفها,إلى حلب وريفها,إلى اللاذقية وريفها,إلى السويداء,إلى الرقة,إلى الحسكة,إلى حمص,إلى درعا...,إلى كل زاوية في سوريا {والجود بالنفس أقصى غاية الجود},والوحدة بالدم أقصى غاية الوحدة الوطنية... نعم (أتسمع؟) "{شهادتهم} سكنت في الأحياء والأزقة" وأخرجت ملايين (فقأت عين لا تراكم) تنشد سجل أنا عربي أنا سوري, إيماني في قلبي و"الأنانية" في بيتي وجئت أبغي الوحدة في ساحات بلدي... -أبكثرة العدو؟,ومن هو عدوك؟,الإستعمار القديم والجديد,ومن عينهم "ملوكا وأمراء",ومن استرجعهم من غياهب الظلام!... -أبخذلان الصديق؟,أم بغدره,أم بخيانته؟!...,أم بطول المدة ومعها طول حبل الكذب والتزوير؟!
-
كلام في الصميمد.أسعد.. أقرأ لك, في معظم ما تكتبه أشاركك الرأي وأحيانا أختلف معك, هنا مشاركتي كاملةوتقبل تحياتي.
-
دكتور أسعد بصراحة أنا معدكتور أسعد بصراحة أنا مع النظريات التي "تشكّك في قدرة العرب على حكم أنفسهم، وعلى تغيير مستقبلهم". وهذه نظرة مستمدة من فهمي الخاص لأحد أوجه الثقافة العربية: لطالما اعتبر "شيخ القبيلة أو زعيمها" عند العرب بمثابة الناطق باسم القبيلة ووليّ أمرها وسيّدها وحاميها، كلمته مسموعة وطاعته واجبة من قبل أفراد القبيلة، والرافض لقراراته منبوذ ومحكوم عليه إما بالموت وإما بالنفي. وإن أردت السيطرة على القبيلة يكفي أن تسيطر على رأسها. والغرب يفهم ذلك جيداً. أنا لا أعتقد أن "الفوضات العربية" هي مخطط أميركي. على العكس، الشرارة كانت "عربية" لأنّ جزءاً كبيراً من العرب الذين يحلمون بالحرية والرفاهية يعون أهمية الحراك وضرورته، وهذه الشرارة انتشرت وتسببت باندلاع الحرائق هنا وهناك، لكنهم فقدوا السيطرة عليها عندما تولّت المهمة حركات "ظلامية" عربية، متشرّبة "ثقافة القبيلة والزعيم"، أميركا اطمأنت لذلك، وربما ساهمت به وشجعته. لأنها تحرص على أن يكون مفتاح القبيلة بيدها لاحقاً. وإلى ذلك الحين، لا مانع عندها من أن تتغنّى بالديمقراطية وتدعم "الفوضات" وتقف الى جانب بعض العلمانيين تارة وأن تستخدم القوة العسكرية تارة أخرى... المهم بالنهاية "رأس القبيلة".
-
كيف صمد النظام دون شعبه ؟؟؟؟؟الأحداث الكبرى ترفع أناساً إلى عنان السماء و تهوي بآخرين بعد ارتفاع ، و أنا أرى أنا أحداث سوريا الأخيرة رفعت كثيرين و هوت بكثيرين ، لا يا دكتور أسعد اسمح لنا الشعب السوري ليس وقود لصراعات 14 و 8 آذار ، الشعب السوري (سواء كرهت النظام الذي أنتجه أو أحببته) يحمي اليوم بصموده أمام الفتنة المنطقة العربية بل و العالم كله من قرن جديد من الهيمنة الأحادية القطب الأميركية ، لا يوجد مطلع محايد على الوضع السياسي يمكنه أن ينكر أن سقوط المظام السوري و انتصار ما تسمونه بثورة أو انتفاضة سيؤدي واقعاً إلى سقوط المنطقة كلها و بالتالي العالم تحت هيمنة أميركا، و لا يوجد محايد يمكن أن ينكر أن نظام بشار الأسد خاض مواجهات شرسة مع الغرب خلال السنوات الماضية أدت إلى تقويض و إسقاط مخطط المحافظين الجدد لقرن اميركي جديد و إلى تقويض مخطط إسرائيل العظمى في المنطقة ، فهل يعقل أن الأسد خاض كل تلك المواجهات دون شعبه ؟؟ بالله عليك كيف يمكن ان تفصل بين الشعب السوري و الجيش السوري الذي تتهمه بقمع السلميين ؟؟ و لماذا تورد رأي رفيق نصر الله و تتجاهل رأي بشار الأسد نفسه بثورتي مصر و تونس و بالحراك العربي عموماً هل أنت فعلك يمكن أن يصدر عن أكاديمي محايد .
-
كثير من العاطفة وقليل من التحليلمع الأسف دكتور أسعد ما ظبطت معك هذه المرّة. بدا مقالك وكأنّه محاولة لتبخيس مواقف الطرف اللبناني الداعم للحكم في سورية ولكن غاب عليك أنّ الولايات المتحدة ولمدّ’ نصف قرن أو أكثر قادرة على حياكة المؤامرات وشقلبة تاريخ الشعوب وهناك كتاب أنصحك به هو "روج ستايت" لوليم بلوم يتحدّث عن أكثر من مائة دولة غيّرت أميركت تاريخها من التشيلي إلى نيكارغوا إلى اندونيسيا وغرانادا وباناما وووو وحتى بعض الدول الأوروبية. نرجو أن تكون أكثر استارتيجية في تحليلاتك في المقال القادم.
-
شكرا دكتور اسعد لقد اعطيتناشكرا دكتور اسعد لقد اعطيتنا جرعة امل نعم سوف تستمر الانتفاضات ونتمنى على الشعب السوري ان يسقط المجلس الوطني لان هذا المجلس لم ينتخبه احد انما سرق الانتفاضة من الشعب وبدأ يتكلم بإسمها هذا لا ينفي انه يوجد اشخاص شرفاء في المجلس واكيد سنسمع بأنهم تركوه، المصيبة ان الشعب المسكين ليس له محطة فضائية قوية ولا اشخاص لتوعية الشباب من الاخطاء التي يقعون بها بسبب الآخرين الذين يثيرون النعرات الطائفية البغيضة .عندما بدأت الاحتجاجات لم نكن نسمع نغمة الطائفية وهنا لا بد من الاشارة الى النظام الذي هو من بدأ بها ثم انتقلت لتصيب الجميع للاسف ،وهنا اضع اللوم على اليساريين والعلمانيين الذين وقفوا بجانب النظام بدل النزول الى الشارع لتوعية الشباب وللوقوف معهم بدل الوقوف مع نظام القمع والقتل والتشبيح وايضا شبحوا معه ضد الشباب الغاضب واعتقد ان البعض منهم نادم اليوم على ما فعل ولكن هل يفيد الندم؟
-
نحن عائلة مؤلفة من اربعةنحن عائلة مؤلفة من اربعة اشخاص الآن الكل يتقاتل من اجل قراءة المقالة للاستاذ اسعد ابو خليل شكرا شكرا انت قارئ رائع للاحداث نحبك من كل قلبنا .
-
الثالثة ثابتة (:دكتور "أسعد",,,لا يسعدني ما قرأت في مقالتك,عن سماحة السيد حسن نصرالله,أدام الله ظله علينا,وعلى كل الأحرار,الأحرار. أستمع بكل تركيز,لخطابات سماحته,,,ولم أسمع منه أبدا,,,ما كتبته في مقالك,,,بتفضيل نظام مبارك,وبقائه,,,على ما أنتجته "الثورة"في مصر من سلطة. وليست المرة الأولى دكتورنا,,,تنسب لسماحته,ما لم يقله,,,أذكر و أرسلت تعليقا إعتراضيا,,,لإعتراضك على قبول سماحته,بحدود 67 , وهو أيضا ما لم يكن قد قاله. لا نريد أن تتحرك فينا"نظرية المؤامرة",,,لأنها حقيقة,لكن لمن أراد أن ينظر ,ببصيرته,لا بصره. تحياتي.
-
مهما حاولت الأنظمة المدعومةمهما حاولت الأنظمة المدعومة سعودياً أو مدعومة إيرانياً وأعوانهم الصمود في وجه شعوبهم، لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر. المدافعون عن هذه الأنظمة قسمين : قسم يدافع عن مصالحه الشخصية والانية. ووقف في وجه شعبه المطالب بأبسط الحقوق الانسانية، والقسم الآخر صدق كذبة "المؤامرة" التي حكمونا بها منذ ١٩٤٨.