واصل حزب الله فرض إيقاعه على الجبهة الشمالية، مزاوجاً بين عمليات الإسناد لقطاع غزة والعمليات الردعية ضد اعتداءات العدو على لبنان، مستخدماً «قدرات مذهلة (...) وترك قوات الأمن والقيادة الشمالية والقيادة السياسية أفواههم مفتوحة» بحسب مراسل قناة 14 العبرية.ورداً على عمليات ‏الاغتيال التي قام بها العدو، شنَّ حزب الله هجوماً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية على المقر المُستحدث لقيادة كتيبة ‏المدفعية 411 في جعتون، استهدف الهجوم خيم استقرار ومبيت ضباطها وجنودها. ‏كما ردّ الحزب على قصف النجارية واستشهاد مدنيين باستهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل بـ 50 صاروخ ‏كاتيوشا. كما قصف مرابض العدو في الزاعورة بدفعة من صواريخ الكاتيوشا، ‏ومبنى يتموضع فيه جنود العدو في مستعمرة المطلة. وهنا، وسّع الحزب مروحة ردوده الردعية لتشمل الاعتداءات الإسرائيلية بالمدفعية، بعدما تدرّج بالرد على سقوط شهداء مدنيين، ثم الرد على اغتيال المقاومين، ما يمكن اعتباره ارتقاء إضافياً في استراتيجية ردع العدو.
إلى ذلك، دكّ حزب الله مواقع ‏الراهب وبياض بليدا و‏البغدادي والمالكية بقذائف المدفعية، واستهدف موقعَي زبدين ‏في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والسمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانيّة المحتلّة بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف التجهيزات التجسسية في ثكنة برانيت.
ومن الشمال، واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تكرار تهديداته للبنان، وقال في لقاء مع الجنود: «لم أصل إلى هنا عبثاً، علينا التجهّز لكل الاحتمالات. كما قلت للمقاتلين قبل أن ندخل غزة ولم يصدّقوني، أقول أيضاً لكم: انتظروا وسنفعل».
وبعيداً عن تهديدات غالانت المتكررة، قال مراسل قناة 14 العبرية إن حزب الله «وضع هذا الصباح مئات الآلاف من الأشخاص في الملاجئ وخاصة في المناطق التي لم يتم إخلاؤها». ولفتت القناة 12 إلى أن «الجيش يواجه صعوبة في التعامل مع تهديد الطائرات المُسيّرة، خصوصاً أن حزب الله يملك طائرات استطلاع لتحديد مئات الأهداف».
ونعى حزب الله الشهيد حسين خضر مهدي من بلدة النجّارية. فيما نعت كتائب القسام الشهيد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو) بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قرب مجدل عنجر في البقاع.