جاء وقع خبر اعتزال الالماني سيباستيان دايسلر لكرة القدم وهو في الـ 27 من عمره، مفاجئاً وصاعقاً بالنسبة الى الكرة الالمانية، وقد احتل مساحةً واسعة من عناوين الصحف في المانيا لكون اللاعب عُدّ أبرز موهبة انجبتها بلاد “البوندسليغه” على ابواب الالفية الجديدة.
![](/sites/default/files/old/images/p17_20070118_pic2.jpg)
المقصود من عرض هاتين الحالتين هو عرض الفكر الاحترافي الصرف الذي تتعامل به النوادي مع لاعبيها، مقابل المعاناة التي تزيد من آلام اصابات لاعبينا المحليين الذين واجه بعضهم “النفي” عند خروجهم من بين ايدي الجراحين. رفض البايرن انهاء عقد دايسلر المعتزل، بينما تتجه بعض نوادينا الى حسم او تجميد راتب اللاعب المصاب طوال فترة ابتعاده عن الملاعب، والأنكى أن البعض عانى المعضلة عينها بمجرد موافقته على الالتحاق بأحد المنتخبات الوطنية!
من هنا، ينتفي السؤال عما تسميه النوادي المحلية “جشع” اللاعبين النجوم وسعيهم لعقودٍ بأجورٍ مرتفعة، فالحق مع هؤلاء من دون أيّ شك، وخصوصاً انهم اتعظوا من تجارب نجوم سابقين وجد بعضهم مستقبله في صحراء العدم او من دون مبالغة على ارصفة الطرقات.
نعم، مقارنة ما يحصل في الكرة الاوروبية مع واقع كرتنا غير منطقية، لكن قصة دايسلر درسٌ يجب تعلّمه في رحلة البحث عن الهوية الكروية الاحترافية المفقودة.