يتمرّن المنتخب الأول يوم الثلاثاء والمنتخب الأولمبي يوم الأربعاء من كل أسبوعولم ينحصر انطلاق التمارين بالمنتخب الأول، حيث وّجّهت الدعوات لاثنين وثلاثين لاعباً للالتحاق بتمارين المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب المساعد لرادولوفيتش مواطنه ميما. وستبدأ التمارين يوم الأربعاء في 20 الجاري على ملعب بئر حسن أيضاً.
وتأتي استعدادات المنتخب الأول تحضيراً لتصفيات كأس آسيا 2019 حيث سيخوض المنتخب ثلاث مباريات ودية الأولى مع الأردن في بيروت في 31 آب، والثانية مع أفغانستان أيضاً في بيروت في 5 أيلول، ثم مع الأردن في عمان في 15 تشرين الثاني.
وكان لافتاً في استدعاءات رادولوفيتش غياب حارس العهد حسن بيطار وقد يكون لقلّة مشاركاته مع فريقه دور في عدم استدعائه، أما اللاعب هيثم فاعور فيبدو أن قضيته لم تُحلّ بعد. فاللاعب استبعد عن منتخب لبنان بعد تصرفاته في لقاء لبنان وكوريا الجنوبية في صيدا ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأسي العالم 2018 وآسيا 2019. فحينها أخطأ فاعور بشكل فادح لكنه عاد واعتذر من اللبنانيين والمسؤولين ومن مدرب المنتخب رادولوفيتش. وكان هناك مساعٍ لإعادته إلى المنتخب، خصوصاً أن رادولوفيتش يحتاج إلى لاعب ارتكاز بعد عدم استدعاء قائد النجمة عباس عطوي. لكن هناك رأي آخر يرى أن فاعور لا يجب أن يكون مع منتخب لبنان بعد أن أخطأ بحقه. فوجهة النظر تشدد على أهمية أن لا ينضم إلى المنتخب سوى من يريد البقاء معه ومن يخرج منه بسلوكيات غير مقبولة لا يجب أن يعود إليه مهما كانت الأسباب. ويرى أصحاب وجهة النظر هذه أن ما قام به فاعور ليس خطأ عادياً كتشاجر لاعبين في التمرين أو خلال المعسكر بل هو كمن تخلى عن زملائه في لحظة حساسة وهي أشبه بتخلي الجندي عن القتال في ساحة المعركة. كما يرى هؤلاء أن عودة فاعور إلى المنتخب ستعطي صورة سلبية لزملائه الملتزمين والذين سيشعرون أن ارتكاب مثل هذا الخطأ يمكن تخطيه ما يسمح بتكرار السيناريو من لاعبين آخرين.
لاعب آخر يغيب وهو عطوي الذي لم يتم استدعاؤه رغم أنه لم يعلن اعتزاله اللعب دولياً كما فعل زميلاه يوسف محمد ورضا عنتر. فعطوي أصبح متقدماً بالعمر ويبدو أنه أصبح خارج حسابات المدرب رادولوفيتش الذي يسعى إلى إيحاد جيل جديد دليل استدعاءاته التي يغلب عليها معدل الأعمار الصغير. وعليه، قد يكون آن الأوان لعطوي أن يعلن اعتزاله حفاظاً على تاريخه، لكن بالنهاية قرار كهذا يعود إلى اللاعب وحده.