مهاجمو التضامن صور لم يظهروا حتى الدقيقة الأخيرة
في مدينة صور، كان الأنصار يبحث عن تعويض انطلاقته المتعثّرة أمام النجمة، والتغلّب على الفريق الذي هزمه في إياب دوري الموسم المنصرم، وكان له ما أراد بالنتيجة عينها التي تكبّدها في كانون الثاني الماضي. بالتشكيلة نفسها التي خاضت اللقاء السابق، مع استبدال الحارس ربيع الكاخي بحسن مغنية، دخل «الأخضر» المباراة مدعوماً بجمهورٍ كبير أمام التضامن الذي افتقد كابتن الفريق بلال حاجو بداعي الإصابة. الفريق الصوري اعتمد كعادته على التكتّل الدفاعي والهجمات المرتدة، فيما كان لاعبو الأنصار يحاولون تسجيل هدفٍ مبكر لفتح الملعب الذي اُغلق أكثر مع خروج المهاجم الغاني ستيفان سارفو بسبب الإصابة. محاولات الفريق الضيف لم تنجح حتى ارتكب المدافع السنغالي داودا ديوب خطأً في منطقة الجزاء في الدقيقة 67، بعدما لمس الكرة بيده، مهدياً الأنصار ركلة جزاء سجّل منها التونسي حسام اللواتي الهدف الأول، أتبعه عباس عطوي «أونيكا» بهدفٍ ثانٍ بعد ثلاث دقائق، بتصويبة على يسار المرمى، مستثمراً عرضية نصار نصار. مهاجمو التضامن صور لم يظهروا حتى الدقيقة الأخيرة، حين ارتطمت كرة البديل عنتر بالعارضة، وحاول الغاني كوفي يبواه إيداعها في الشباك، لكن الحارس مغنية تصدّى لتصويبته. هكذا نجح الأنصار في تحقيق أول فوزٍ له خارج أرضه، قبل أن يلعب مع الراسينغ في جونية والبقاع الرياضي في النبي شيت وطرابلس على أرضه والسلام زغرتا في الشمال في المراحل اللاحقة.
لم يسبق للصفاء أن فشل في تحقيق أي انتصارٍ في أول اُسبوعين من الدوري منذ موسم 2009-2010، حين جمع نقطتين أمام النجمة والتضامن صور. تسعة أهدافٍ دخلت شباك الفريق أمام العهد والشباب الغازية في أول مباراتين، العدد عينه الذي تلقّاه الفريق في المباريات التسع الأولى من الموسم الماضي. حامل اللقب قبل ثلاثة مواسم مرّ بضائقةٍ ماديّة وإدراية لم تمنعه من البقاء منافساً، إلا أن انطلاقته هذا الموسم هي الأسوأ، على الأقل في السنوات العشر الأخيرة، رغم انتخاب إدارة جديدة وتعيين مدرب هو الأكثر نجاحاً بين مدرّبي الدوري، واستقدام 14 لاعباً جديداً. بعد السقوط الكبير أمام العهد بستة أهدافٍ دون رد، خسر الصفاء مباراته الثانية أمام الشباب الغازية 1-3 على ملعب صيدا البلدي. تشكيلة المدرب غاب عنها قائدا الفريق علي السعدي ومحمد زين طحان، إلى جانب الحارس محمد طه، فيما لم يُعرف ما إذا كان قرار إبعاد الثلاثي عن المباراة بقرارٍ من الجهاز الفني والإدارة، علماً بأنهم شاركوا في التمارين. سقوط الصفاء سمح للغازية بأن يحقق فوزه الأول في الدرجة الأولى بعد 23 مباراة. فوزٌ يدين به الفريق للعاجي كيكي جان كريستيان والغاني أنتيري مالك، اللذين سجلا الأهداف الثلاثة في الدقائق 6 و23 و41، في حين سجّل الكاميروني إرنست أنانغ هدف الصفاء الوحيد في الدقيقة 24.
وعلى ملعب العهد، تغلّب نادي الإخاء الأهلي عاليه على شباب الساحل بهدفٍ دون رد. هدف اللقاء الوحيد سجّله البديل خالد تكه جي بعد دقيقتين على انطلاق الشوط الثاني. ولم يصنع لاعبو الطرفين فرصاً مهمة، ليكتفي الفريق الجبلي بهدفٍ وحيد مشاركاً العهد الصدارة، فيما تكبّد الساحل خسارته الأولى، من دون أن يتمكّن من رد الدين للإخاء، بعد خسارته أمامه في الأسبوع الأخير من الموسم ما قبل الماضي قبل هبوطه إلى الدرجة الثانية.
يذكر أن هذه الجولة ستستكمل غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء بلقاء طرابلس مع النجمة والبقاع الرياضي مع السلام زغرتا على أرض الأخير في المرداشيّة.
الثلاثينيّون يتألّقون
أهداف اللاعبين اللبنانيين الأربعة التي سجّلت في المباريات الأربع الأولى من الاُسبوع الثاني، سُجّلت جميعها عبر اللاعبين الذين تخطّوا سن الـ 30. خالد تكه جي قاد الإخاء الأهلي عاليه للفوز على الساحل بتسجيله هدف اللقاء الوحيد بعد دخوله بديلاً في الشوط الثاني، وعباس عطوي «أونيكا» أضاف الهدف الثاني في مباراة الأنصار والتضامن صور، فيما وضع خضر سلامة الراسينغ في المقدّمة بتسجيله هدف فريقه الأول بمواجهة العهد، وعادل حسين دقيق النتيجة لفريقه العهد أمام الراسينغ. المباريات شهدت مشاركات عدّة لاعبين تتخطى أعمارهم عتبة الثلاثين عاماً هذا الموسم، كعطوي وعلي الأتات في شباب الساحل، وأحمد القرحاني وحسن هزيمة ومحمد الموسوي ومالك الموسوي في البقاع الرياضي، وسلامة ومحمد صادق وسيرج سعيد في الراسينغ، وعلي ليلا وحمزة سلامة ومحمد سنتينا مع الغازية، فيما لم يكن حضور اللاعبين الشباب كبيراً، إذ كان أبرزهم يوسف الحاج وعلي فحص وهادي خليل في الراسينغ، وحسين منذر ومحمد قدوح في العهد، وعلي بحر وهادي مرتضى في التضامن، وشاكر وهبي في الإخاء.