يواجه أنشيلوتي ليفربول بذكريات أعوام 2005 و2007
وبالرّغم من أدائه الرّائع هذا الموسم، يسعى ليفربول لاستعادة نغمة الانتصارات، الغائبة منذ مباراتين، بعد أن خرج من كأس الرّابطة الإنكليزيّة أمام تشيلسي، وعاد بنقطة ثمينة بعد تعادل متأخّر أمام الفريق عينه في الدّوري، عندما يحلّ ضيفاً على نابولي. فوزٌ كبيرٌ للرّيدز على نابولي ضمن إطار تحضيرات الدّوري بـ 5-0، يستبشر به الأنصار خيراً على الرّغم من كونه فوزاً معنوياً فقط.
ونبقى مع نادي شمال غرب بريطانيا، حيث أبرم الفريق صفقات كبيرة قبل بداية الدوري، فيما شكّلت عودة اللّاعب الإنكليزي دانييل ستوريدج أبرز شيء هذا الموسم للرّيدز، بعد المستويات الملفتة الّتي يقدّمها مؤخّراً، والّذي ساهم بشكلٍ مباشر في الفوز الأوّل أمام باريس سان جيرمان، إضافةً إلى استكمال مسيرة الدّوري من دون خسارة، بعد أن سجّل هدف التّعادل في الوقت القاتل أمام تشيلسي.
على الجانب الآخر، يحتل نابولي المركز الثّاني في الدّوري الإيطالي. مباراةٌ كبيرة جمعته مع المتصدّر يوفنتوس في الجولة السّابقة، انتهت بخسارة الفريق الجنوبي 3-1، ما جعل الفارق بين المتصدّر والوصيف 6 نقاط. مباراةٌ سهلة على الورق، خسر منها نابولي نقطتين عندما واجه النّجم الأحمر في أولى مبارياته في دوري الأبطال، واضعاً نفسه في مأزقٍ في حال التّعثّر اليوم. كارلو أنشيلوتي، الّذي خلف ماوريسيو ساري مدرّب تشيلسي الحالي، يسير بشكلٍ جيّد إلى الآن مع نابولي، إذ إنّه استعاد التّوازن في منظومته بعد البداية الصّعبة للفريق. تحضّر المدرّب الإيطالي جيّداً لمواجهة الرّيدز في أولى مواجهات نابولي أوروبيّاً على أرضه. يسترجع كارلو أيّامه في الدّوري الإنكليزي، حيث واجه ليفربول في أكثر من مناسبة عندما كان مدرّباً لتشيلسي، عالماً أنّ النّسخة الحاليّة لليفربول أقوى بكثير من ما مضى. مباراةٌ تحمل لدى كارلو مشاعر مختلفة، حيث واجه كارلو في فترته مع ميلان، فريق ليفربول في نهائيّين لدوري الأبطال، أوّلهما يحمل الخيبة، الّتي تمثّلت بخسارة البطولة عام 2005 في ركلات الجزاء، في المباراة التّاريخيّة الّتي عاد بها الرّيدز بعد أن كان متأخرّاً بثلاثة أهداف في الشّوط الأوّل، فيما يمثّل النّهائي الثّاني الفرحة لكارلو حيث حقّق اللّقب الأغلى أوروبيّاً في اليونان عام 2007 على حساب الريدز.
مباراةٌ تمثّل امتحاناً صعباً لأنشيلوتي، الّذي يسعى لتخطّي خيبة الدّوري أمام يوفنتوس، فيما ستشكّل لكلوب الباب الواسع للتّأهّل إلى دوري الـ16، واستكمال نجاح الموسم الحالي.
الفرعون بديلاً!
موسمٌ صعب يعيشه الفرعون المصري محمد صلاح، اللّاعب الّذي تغنّت به جماهير ليفربول طوال الموسم الماضي، يعيش اليوم أيّاماً ليست سهلة. دقائق كثيرة يقضيها أفضل لاعب في الدّوري الإنكليزي في الموسم الماضي على مقاعد البدلاء، أثارت التّساؤلات حول مصير صلاح. تألّقٌ لافتٌ في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي، أخذ بها صلاح المبادرة ببناء الهجمات والتّمرير وزعزعة دفاعات الخصم في ظلّ عدم ظهور السينغالي ساديو ماني والبرازيلي روبيرتو فيرمينو بالصورة المعتادة، ومع ذلك كان قرار المدرّب الألماني يورغن كلوب استبدال صلاح في مطلع الشّوط الثّاني، على حساب الوافد الجديد شيردان شاكيري، الّذي أضاع هدفاً محقّقاً في المباراة فور دخوله. تراجعٌ كبير في الأداء بداية الموسم، عزّزه قرار الاتّحاد بعدم وضعه في التّشكيلة الأفضل في العالم، على الرّغم من حجزه مكاناً بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم (هذه مفارقة غريبة)، كما لعبت المشاكل الكبيرة الّتي واجهها صلاح مع الاتّحاد المصري قبيل بداية الدّوري دوراً كبيراً في تشويش اللّاعب والتأثير على حالته الذّهنيّة. أزمة ثقة يمرّ بها اللّاعب المصري قد تجلسه على مقاعد الاحتياط في المباريات اللّاحقة، في ظلّ التّألّق الملفت للّاعب دانييل ستوريدج، الّذي قد يشغل مركز الجناح الأيمن في المباريات المقبلة.