رفض لوف استدعاء ساني لأسباب تكتيكية
لم تتوقّف المشاكل عند حارس برشلونة، حيث شكّل استبعاد نجم مانشستر سيتي لوروا ساني أحد أبرز مفاجآت المونديال. على الرغم من استبعاد ايكاردي وناينغولان، يبقى استبعاد ساني أمراً غريباً. أفضل لاعب شاب في الدوري الإنكليزي الموسم الماضي حظي بموسم استثنائي مع مانشستر سيتي، تمكن من خلاله تسجيل 10 أهداف وصناعة 15 مساهماً بـ25 هدفاً في رحلة اللقب المكتسب في نهاية المطاف. أداؤه الرائع مع غوارديولا، لم يشفع له بتمثيل المانشافت حيث رفض لوف استدعاء ساني لأسبابٍ وصفها بـ «التّكتيكيّة». غياب لاعب مهاري على الرواقين، أضعف قدرة المنتخب على زعزعة الخصوم في مونديال روسيا. فضّل لوف استدعاء براندت، معيداً السبب لعامل الخبرة، حيث شارك نجم ليفركوزن بمباريات دولية أكثر من ساني على الرغم من تطابق الأعمار. استدعي لوروا ساني في بطولة دوري الأمم، البطولة التي أقيمت بعد المونديال بأشهر فقط، لكن فات الأوان. من ناحية الأرقام، لا أحد من اللاعبين الذين شغلوا مركزه في المونديال حظوا بأرقام مماثلة، الأمر نفسه من ناحية الأداء. على الرغم من اختلاف دوره مع مانشستر سيتي مقارنة بالمنتخب، إلا أن مهارات اللاعب كانت كفيلة على الأقل بوضعه كورقة رابحة على مقاعد البدلاء لما يميّزه من خصائص محدّدة تتمثل بالفرديّة والسّرعة والمهارة. خصائصُ افتقدها لوف في المونديال، بعد أن فضّل لاعبون يناسبون الفلسفة الألمانية المتمثلة باللعب الجماعي.
كذلك، لا أحد يشك بموهبة أوزيل. اللاعب الذي لا يشبه إلا نفسه. اتّصف بالندرة في أسلوب لعبه. تمريراته السلسة وأسلوب لعبه الخالي من التعقيدات، جعلته اسماً لافتاً. مع أرسنال، شهد مستوى أوزيل الكثير من التأرجح، بعد أن وجد اللاعب نفسه دون هدف في حقبة فينغر. اختلاف جودة اللاعبين بين أرسنال والريال والتفاوت في العقليات والأهداف انعكست سلباً على أداء اللاعب. أيام أوزيل العصيبة لم تقتصر على النادي وحسب، بل لازمته في المنتخب أيضاً، فظهر بصورة سيئة في المونديال الأخير، حاله كحال أغلب اللاعبين الألمان. إساءاتٌ كثيرة تعرض لها اللاعب لأسباب «عنصرية»، جعلت اللاعب يعتزل التمثيل الدولي بعد نهاية المونديال مباشرةً. حقبة جديدة بدأها الألماني هذه السنّة. لاعب جديد. أوزيل مع إيمري هو أوزيل القديم. ثبات في الأداء جعل اللاعب السبب الأبرز في انتشال أرسنال، وظهوره بصورة المنافس على اللّقب. أداء أوزيل قد يجعل لوف يندم على عدم المحاولة بإقناعه بالعودة عن قرار اعتزاله، في ظلّ النّتائج الكارثيّة التي يتلقّاها المنتخب الألماني.