الحلم اليوم يبدو أقرب إلى التحقق أكثر من أي وقتٍ مضى
تفوّق مرمر على أبو زمع للمرة الرابعة. الأخير كان واضحاً أن طريقة اللعب التي يعتمدها لن تنجح في الوصول إلى المرمى. التسديدتان الوحيدتان اللتان وُجّهتا إلى المرمى وتصدّى الحارس مهدي خليل لهما، كانتا من خارج منطقة الجزاء. 21 عرضيةً لعبها الفريق الضيف في المباراة، كثاني أكبر عددٍ من العرضيات في مباراةٍ واحدةٍ له ضمن المسابقة هذا الموسم، بعد مواجهته مع هلال القدس الفلسطيني. في أكثر من كرة شكّل الوحدات الخطر على المرمى العهداوي عبر الاختراقات بالاعتماد على التمريرات الأرضية، لكن التكتّل الدفاعي من جهة، وقّلة الدقّة في لعب التمريرة الأخيرة حالتا دون الوصول إلى المرمى.
على الجانب المقابل، بدا العهد هادئاً، ربما أكثر من اللزوم، لكنه لو لم يلعب بهذه الطريقة لما خرج بالنتيجة التي أرادها. الجمهور هتف كثيراً لمحمد حيدر قبل دخوله، لعلّه يسرّع نسق اللعب. جمهور العهد لم يتعوّد مشاهدة فريقه وهو يدافع في معظم فترات المباراة، وكان يطالب بتهديد مرمى الوحدات. خرج ربيع عطايا، الذي بدا أنه الوحيد بين جميع زملائه، غير القادر على إكمال المباراة حتّى نهايتها. مرمر اضطر إلى إجراء تبديلٍ بإخراج هيثم فاعور بعد اصطدامه بالحارس خليل، لكنه أشرك نور منصور بدلاً منه، فلم يتغيّر الكثير. لكن حتّى مع دخول حيدر، لم يتحرّك هجوم أصحاب الضيافة الذين التزموا الواجبات الدفاعية، في حين أن الوحدات لم يخاطر فعلاً، وأبو زمع انتظر 75 دقيقةً لإجراء تبديله الأوّل.
حُمل مرمر على الأكتاف بعد الصافرة النهائية. هو صاحب هذا الإنجاز، والحلم اليوم يبدو أقرب إلى التحقق أكثر من أي وقتٍ مضى. مباراتان تفصلان الفريق عن نهائي القارة، وهوية الخصم ستحسم اليوم، ولو أن الجيش السوري يبدو الأقرب بعد فوزه ذهاباً على الجزيرة الأردني بثلاثة أهدافٍ دون رد.