واحتاجت فرق الدوري الأميركي للمحترفين التي تمرّ بفترة ازدهار غير مسبوق بفضل ارتفاع حقوق النقل التلفزيوني، إلى 45 دقيقة فقط لإنفاق 1,5 مليار دولار (1,3 مليار يورو) للتعاقد مع «اللاعبين الأحرار» الذين اقتربت عقودهم مع فرقهم من الانتهاء، والذين يمكن أن يقدموا الشيء الكثير لأنديتهم الجديدة.
وتم الإعلان عن انتقال لاعب غولدن ستايت ووريرز كيفن دورانت (30 عاماً) وكايري إيرفينغ (27) من بوسطن سلتيكس إلى بروكلين نتس بعد وقت قصير من افتتاح سوق الانتقالات للاعبين الأحرار في 30 حزيران/ يونيو الماضي. وأردف سيلفر قائلاً: «لطالما كنا نعرف، إلى حد ما، أن هناك نوعاً من التلاعب في هذه المواعيد النهائية وأعتقد أننا تاريخياً قبلنا بها قليلاً»، وأنه «يجب علينا أن نفكر، على المدى الطويل، بخلق بطولة متوازنة».
ضخامة المواكبة الإعلامية لفترة انتقالات اللاعبين تولد المزيد من الضغوطات
وتتسلح فرق الدوري التي تسعى لاستقطاب أفضل النجوم إلى صفوفها، بأن انتظار الافتتاح الرسمي لسوق التعاقدات يمكن أن يصب في غير مصلحتها في حال تم التوصل إلى اتفاقات مسبقة. واعتبر سيلفر أن المشكلة لا تتأتى فقط من النجوم الكبار الذين يملون كيفية سير التعاقدات، لأن «فكرة سلطة اللاعبين لا تتعلق سوى بمجموعة صغيرة منهم»، وتابع، «علينا التأكد من الحصول على دوري حيث كل الفرق تكون منافسة، ومن أجل ذلك، علينا القيام بتغيير القوانين».
وأشار سيلفر إلى ضخامة المواكبة الإعلامية لهذه الفترة من انتقالات اللاعبين الأحرار والتي تولد المزيد من الضغوطات على الفرق واللاعبين الذين اقتربت عقودهم مع فرقهم من الانتهاء، معتبراً، «نحن بطريقة ما ضحايا نجاحنا. الاهتمام 24 ساعة على مدى أسبوع باللاعبين الأحرار يخلق مزيداً من الضغوطات». وختم قائلاً «من الجنون عدم التفكير بأن أحد الفرق لن يتحدث إلى لاعبيه بشأن تجديد عقودهم. يجب علينا السماح ببدء المفاوضات في وقت أبكر، مع أخذ بعين الاعتبار أن هذا ما سيحصل في مطلق الأحوال».
وكان اللاعب جمال كراوفرد، المتحرر من عقده أيضاً، أفضل من عبّر عما يحصل في سوق الانتقالات الحالي، وذلك في تغريدة له على تويتر، حين قال: «كان هذا الصيف الأكثر جنوناً على الإطلاق!».