تطوّر السيتي في السنوات الماضية مقابل تراجع كبير لليونايتد
عام 2008، قام الإماراتي منصور بن زايد بشراء ملكية نادي مانشستر سيتي، ليحوّله في فترة زمنية قصيرة إلى قوّة مهيمنة في إنكلترا. لم يكن بن زايد أول ثريّ غير إنكليزي يحطّ رحاله في الـ«بريميرليغ»، فقد سبقه إلى هناك كلّ من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، حين استثمر عام 2003 في تشيلسي، إضافةً إلى جاك وولكير عندما امتلك نادي بلاكبرن روفرز وقاده إلى لقب الدوري. الفارق بين مالك مانشستر سيتي وملّاك الأندية الأخرى هو الاستمرارية.
تميّز السيتي بحسن الإدارة، فعرف نجاحاً تدريجياً قبل الوصول إلى القمة. بدأ الأمر باستقدام الجناح البرازيلي روبينيو مقابل 50 مليون يورو، تبعه التوقيع مع العديد من المواهب الشابة ونجوم النخبة خلال تلك الفترة مثل دايفد سيلفا، يايا توري، سمير نصري، سيرجيو أغويرو... لتتجاوز قيمة مدفوعات الفريق 450 مليون يورو في السنوات الخمس الأولى في عهد الرئيس الجديد.
ساهمت هذه الصفقات بتطوّر مسار السيتي في الدوري، فتدرّج في سلم الجدول ليصعد من المركز العاشر، إلى الخامس، فالثالث، متمكّناً من تحقيق الدوري موسم 2011 في الجولة الأخيرة. لم يكتفِ الشيخ منصور بذلك، بل زاد من استثماراته ليثبّت الفريق بين كبار الدوري، فطوّر نظام الأكاديمية وجذب مدرّبين كباراً مثل بيب غوارديولا، ليتربّع على عرش إنكلترا حتى اللحظة. النجاح الذي عرفه السيتي لم يقتصر على الألقاب فحسب، إذ حقّق النادي أرباحاً كبيرة كان أفضلها عام 2015 عندما حصد النادي عائدات قياسية وصلت إلى 352 مليون جنيه إسترليني.
الأمور مختلفة في مانشستر يونايتد، الذي تراجع كثيراً، ولكن رغم اتّساع الهوة أخيراً، يبقى لديربي المدينة حسابات خاصة. يدخل الناديان لقاء اليوم بأهدافٍ مختلفة، مانشستر سيتي لتحقيق 3 نقاط تبقيه في دائرة المنافسة على اللقب، ومانشستر يونايتد لتحقيق انتصار يبقي سولشاير على رأس العارضة الفنية للفريق.