أزمة الصين «خدمت» دولاً أخرى، كأستراليا، التي رشّحت نفسها لاستضافة دورة التصفيات الكروية النسائية المؤهلة إلى الأولمبياد، وفازت بالاستضافة، في حين نُقلت بطولة فيد للتنس الآسيوية إلى كازاخستان. الأردن بدورها ستستضيف تصفيات الملاكمة الأولمبية، في حين من المفترض أن يُنقل الماراثون الذي كان من المقرر أن يُقام في هونغ كونغ، إلى دولةٍ أخرى.
توقف النشاط الرياضي بشكل شبه كلي في جميع أنحاء الصين أخيراً
على صعيد كرة القدم، تأجّلت مباراة السوبر بين شانغهاي شينهوا وغوانغزهو إيفرغراند، التي كان من المقرر أن تُلعب في الخامس من شباط/فبراير، إلى أجلٍ غير مسمّى. انطلاق الدوري سيؤجّل أيضاً، ما يعني خسارات بمئات ملايين الدولارات. بعض الأندية الصينية تتخطى ميزانياته خمسين مليون دولار، وهو يدفع شهرياً الملايين كرواتب للاعبين والمدربين، ولا سيما الأجانب. الخسارة تنسحب بطبيعة الحال على كل ما يرتبط باللعبة، من معلنين وشركات ألبسة رياضية وتلفزيون وملاعب وغيرها.
ومن المقرر أن تستضيف الصين مباريات قارية في الفترة المقبلة، كتصفيات كأس العالم 2022 في كرة القدم، حيث تلعب مع المالديف في 26 آذار/مارس المقبل، قبل السفر إلى غوام في 31 من الشهر عينه. والمشكلة لن تكون محصورة باستضافة المباريات، بل بسفر البعثات الرياضية أيضاً. صحيحٌ أن النشاط الكروي المحلّي متوقّف، إلا أن الأندية والمنتخبات المشاركة في بطولات قارية ودولية قد لا تنسحب، لكن سفر اللاعبين سيخضع لإجراءاتٍ مشددة في المطارات. مدينة ووهان، حيث مركز الفيروس، يحضر فيها العديد من الأندية الرياضية، أبرزها نادي ووهان زال، الذي يشارك في دوري السوبر الصيني بكرة القدم، وثلاثةٌ من لاعبيه يلعبون مع المنتخب الوطني، وشاركوا في المباريات الأخيرة من التصفيات المونديالية.
في ظل التفشّي السريع للفيروس، وارتفاع عدد الضحايا، تبدو الصين مهددةً بـ«العزل» رياضياً على الصعيد الدولي، وتوقّف النشاط الرياضي في البلاد سيرتّب خسارات مالية هائلة ضمن هذا القطاع.