قرارٌ أثار غضب العديد من الأندية، خاصة تلك التي ضمنت ترقيتها سلفاً، مثل فوكسهول موترز وجيرسي بولز للرجال. فاز هذا الأخير بجميع مبارياته الـ27 في دوري كرة القدم للمقاطعات المشتركة، وكان يبتعد بـ20 نقطة في الصدارة قبل قرار الإلغاء.
اتّهم بعض أندية السيدات الاتحاد بأنه لا يأخذ الكرة النسائية على محمل الجد
من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة ساوث شيلدز جيف طومسون عن إحباطه قائلاً: «لقد خُذلنا بشدة. سنقوم بالكتابة إلى الاتحاد الإنكليزي بأشدّ العبارات الممكنة سعياً للحصول على استئناف». ثم تابع «هناك تأثير كبير لهذا القرار على الصعيد المالي. لقد استثمرنا بكثافة هذا العام وسيؤثر الإلغاء سلباً على مؤشر إيرادات الموسم المقبل».
على الجانب الآخر، لم تنحصر ردات فعل بعض الأندية على الغضب وحسب، بل امتدّت للتفكير باتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الإنكليزي. فقد أصدر متصدر القسم الشمالي نادي ساوث شيلدز بياناً رسمياً يستنكر من خلاله قرارات الاتحاد «المجحفة»، موضحاً: «لا نفهم سبب التعجل وراء إنهاء موسم دوري الهواة بهذه السرعة. سنرسل إلى الاتّحاد الإنكليزي رداً شديد اللهجة لكي يعرف موقفنا، وسنسعى للطعن ضد القرار عبر اللجوء إلى القانون».
وعبّر فريق بارنسلي للسيدات عن غضبه في بيانٍ رسمي متّهماً الاتّحاد «بعدم أخذ كرة القدم للسيدات على محمل الجد»، مضيفاً أن النادي «سيتّخذ الإجراءات الضرورية لإجبار الاتّحاد على اتخاذ القرار الصائب».
هكذا، يواجه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اتّهامات بتعامله مع فرق الدوري الأدنى بشكل مختلف عن الأطراف المحترفة. سبق للاتحاد أن أعلن تأجيله «للبريميرليغ» حتى آخر شهر نيسان، غير أن التعليق قد يستمر لوقتٍ أطول بدون ضمان عدم الإلغاء، ما يعرّض الاتحاد لضغوطات أكثر.