كانت معظم فرق المجموعتين الأولى والثانية راضية بعد انتهاء منافسات الأمس ضمن الجولة الخامسة لكأس الاتحاد الآسيوي. ففي المجموعة الثانية خرج فريق الكويت الكويتي راضياً جداً بعد أن حقق مبتغاه وأضاف نقطة الى نقاطه التسع بعد تعادله الإيجابي 1 - 1 مع مضيفه النجمة على ملعب المدينة الرياضية.
فبهذه النتيجة ضمن الكويت صدارة المجموعة بعد أن أصبح رصيده 10 نقاط بعيداً بأربع نقاط عن النجمة الثاني، وبالتالي حقه في اللعب على أرضه في المباراة الوحيدة في الدور الثاني بعد إجراء القرعة مع انتهاء الدور الأول.
في الوقت عينه، حقق النجمة نتيجة مرضية إلى حد ما حين تعادل مع الكويت، فهو بهذه النتيجة حافظ على مركز الوصافة، وخصوصاً أنه خطف التعادل في الوقت القاتل، وتحديداً في الدقيقة 92 بهدف لأكرم مغربي. واستفاد النجمة من تعادل منافسه على البطاقة الثانية فريق فنجاء العماني، الذي يُعَدّ أبرز الخاسرين في هذه الجولة، لأنه تعادل مع ضيفه الجيش السوري سلباً، وبقي في المركز الثالث بفارق المواجهات عن النجمة، وبقي الجيش أخيراً بثلاث نقاط.
سيقابل النجمة فريق الجيش السوري في الجولة الأخيرة في 23 الجاريلقاء أمس على ملعب المدينة الرياضية بين النجمة والكويت جاء باهتاً مع بعض الفرص القليلة التي كانت من الجانب النجماوي، خصوصاً في الشوط الأول حين أصاب أكرم مغربي العارضة الكويتية في إحدى المناسبات وطالت كرة أخرى عن رأسه وهو في المربع الصغير في فرصة أخرى. وفي الشوط الثاني هبط المستوى كثيراً رغم دخول خالد تكه جي، حتى جاء هدف التقدم للكويتيين من علي الكندري في الدقيقة 84، مستغلاً خطأً من المدافع قاسم الزين. لكن النجماويين لم ييأسوا، محاولين التعديل حتى كان لهم ما أرادوا عبر أكرم مغربي الذي تابع كرة رأسية من القائد عباس عطوي من تمريرة تكه جي فتابعها مغربي في المرمى في الدقيقة 92. وخلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة،وقال مدرب النجمة الالماني ثيو بوكير أنه سعيد بنتيجة التعادل لكنه غير راضٍ عن عرض فريقه الذي اهدر فرصتين محققتين كانتا كافيتان لضمان التأهّل. وألمح الى انه سيدخل تعديلات اضافية الى التشكيلة، رغم انه يراقب عطاء لاعبيه بصرف النظر عن الاسماء، وانه فخور بما قدمه اللاعبون الشباب، لانه يعدهم اليوم ليكونوا اساسيين في المسقبل، وليكسبوا الخبرة، وانه مصمم على تحقيق الفوز في المباراة الاخيرة على الجيش السوري ليتأهل الى الدور الثاني. ويلعب في الجولة الأخيرة الجيش مع النجمة في إيران والكويت مع ضيفه فنجاء في 23 الجاري. في المجموعة الأولى، ضمن فريق الصفاء الصدارة بتعادله سلباً مع فريق ذات راس الأردني على استاد عمان الدولي، بحضور نحو الف متفرج. وبهذه النتيجة رفع الصفاء رصيده إلى 13 نقطة أمام ذات راس (10 نقاط) والسويق العماني. ويلعب اليوم الخميس رفشان الطاجيكستاني مع السويق العماني في المجموعة عينها. وخاض فريق الصفاء مباراة تكتيكية، عمد فيها المدير الفني تيتا فاليريو إلى تبديل بعض مراكز اللاعبين، فأشرك الروماني كونستانتين توبا في مركز رأس الحربة، فيما لعب محمود كجك في مركز الظهير الأيسر، بدلاً من بشار المقداد الذي خاض المباراة كجناح أيسر. وفي الدفاع خاض السوري تامر الحاج محمد إحدى أقوى مبارياته هذا الموسم، إلى جانب نور منصور في متوسط الدفاع ومحمد زين طحان يميناً، حيث قاموا بواجب التغطية الدفاعية على أكمل وجه، فضيقوا كثيراً المساحات على مهاجمي الفريق الأردني المصري محمد طلعت والسوري عبد القادر مجرمش. وشارك في وسط الصفاء حمزة سلامي كلاعب ارتكاز، ومن أمامه حسن هزيمة وجوزف حبوش، خلف ثلاثي الهجومي عمر الكردي، في اليمين وتوبا والمقداد يساراً. وجاءت المباراة متكافئة، سيطر عليها الحذر والحرص الدفاعي من الطرفين، في الشوط الأول، قبل أن يندفع الفريقان أكثر نحو الهجوم في الشوط الثاني، حيث أشرك فاليريو الناشئ علي كركي في مركز قلب الهجوم بدلاً من الروماني توبا. وفي هذا الشوط ظهرت الفرص الخطرة على المرميين، فتألق زياد الصمد وذاد عن مرمى فريقه ببسالة، وخصوصاً في الدقيقتين 80 و86 حين عطل ببراعة قذيفتين لبهاء عبد الرحمن ومحمد طلعت، والثانية استخدم فيها خبرته، إذ تصدى بنحو رائع للكرة قبل أن تخترق المقص. بدوره بادر الصفاء في الشوط الثاني إلى القيام ببعض الهجمات الخاطفة بقيادة حسن هزيمة والكردي، لكن تلك الهجمات افتقرت إلى الكثافة العددية في الهجوم، لكنها حدت كثيراً من اندفاع ذات راس الهجومي، ما أسهم في تحقيق الصفاء لهدفه بخطف نقطة التعادل الثمينة، لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الفوز بالنسبة إلى الفريق اللبناني. في المؤتمر الصحافي بعد المباراة قال الروماني تيتا فاليريو: «حسمنا صدارة المجموعة الأولى، برغم الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في ظل الإصابات المتعددة حيث خضت المباراة بكوكبة من الوجوه الشابة، وأنا أنتهز الفرصة أيضاً لأبارك لفريق ذات راس تأهله». وأشار فاليريو إلى أن غياب المهاجمين علي ناصر الدين وروني عازار، ومن قبلهما العاجي ابراهيما توريه، كان سبباً في قلة الفرص الصفاوية، علماً أن توبا لعب في غير مركزه الأصلي، والناشئ علي كركي الذي شارك في الشوط الثاني لا يملك الخبرة الكافة. وقال فاليريو: «نعم، أعترف بأن هذه المجموعة كانت الأسهل لأنها ضمت فرقاً جديدة تشارك لأول مرة بالبطولة». أضاف: «أمتلك الخبرة الكافية في هذه البطولة، حيث سبق أن قدت الاتحاد السوري إلى الظفر بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2010، والمشوار لا يزال طويلاً ويحتاج إلى جهود مضاعفة». وختم تيتا حديثه قائلاً: «أحب مواجهة فريق الحد البحريني في دور الستة عشر، لا فريق الشرطة العراقي». ويخوض الصفاء مباراته الأخيرة يوم الأربعاء في 23 الحالي أمام رافشان في بيروت ضمن الجولة الأخيرة.مارين سعيد أشار مدرب فريق الكويت الروماني يون مارين ان النتيجة جيدة جداً لفريقه الذي ضمن تصدر المجموعة ولاسيما بعد تعادل فنجاء والجيش سلباً، وقال أن مباراة فريقه الاخيرة مع فنجاء ستكون تحصيل حاصل، لافتاً الى غياب عدد من اللاعبين الاساسيين عن تشكيلته، بسبب مباراته المقبلة والفاصلة في الدوري مع القادسية.