وفي «لا ليغا»، خسر النادي الكاتالوني على أرضه أمام ريال بيتيس (صفر-1)، وتعادل مع أوساسونا (2-2) وإشبيلية وغرناطة بالنتيجة ذاتها (1-1). وبرغم عودته إلى سكة الانتصارات في مباراته الأخيرة ضد ألافيس (1-صفر)، إلاّ أنّ برشلونة افتقر إلى اللمسة والإبداع على عكس ما كانت عليه الحال مع نجمه الأسطوري ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف الماضي.
لم يخسر برشلونة إلاّ مرة واحدة فقط في الدوري منذ مجيء تشافي هيرنانديز
وتحسنت النتائج في الفترة الأخيرة، فلم يخسر برشلونة إلاّ مرة واحدة فقط في الدوري في مباريات تشافي العشر، علماً أن لاعب الوسط السابق أوجد خطة وأسلوب لعب شبيهتين بفلسفة النادي، برغم عدم قدرة لاعبيه على التقيّد دائماً داخل الملعب بما يُوضع على الورق. وبرز عنصر الشباب في الفريق، حيث بات نيكو غونزاليس وغافي وبيدرو والأوروغوياني رونالد أراوخو يشكلون العمود الفقري لتشكيلة شابة، لكن الأهم نجاح برشلونة المتقدم للمركز الخامس مع 35 نقطة في سد الفجوة بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد الرابع، ما يعني أن الفوز سيرفعه إلى أحد المراكز المؤهلة للمسابقة الأم للمرة الأولى منذ أيلول/ سبتمبر.
ويبحث النادي الكاتالوني عن التخلص من ديونه الهائلة، والحفاظ على المواهب الصاعدة، وحتى التنافس على ضم أمثال المهاجم النروجي إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني في الصيف المقبل، ولكن كل ذلك يعتمد على دخول فريق المدرب تشافي دائرة الأربعة الكبار.
واكتست «الأفكار الرومانسية» حيال الأسلوب وجيل الشباب واقعية أقنعت تشافي ورئيس النادي جوان لابورتا، بإعادة ضم المخضرم البرازيلي داني ألفيش (38 عاماً)، وأداما تراوري، كما التعاقد مع مهاجم آرسنال الإنكليزي، الغابوني بيار ــ إيميريك أوياميانغ. ويمكن أن يشارك أوباميانغ لأول مرة غداً، رغم أن اللاعب البالغ 32 عاماً لعب آخر مباراة له مع آرسنال في السادس من كانون الأول/ ديسمبر.
وعلى المقلب الآخر، تكمن مشكلة نادي العاصمة أتلتيكو في تلقي الأهداف بدل تسجيلها، وانهيار خطوطه الدفاعية التي اشتهرت بصلابتها في الأعوام الأخيرة، ما يعتبر السبب الرئيس في تذبذب مسار الدفاع عن لقبه. واستقبلت شباك الفريق 26 هدفاً، أي أكثر بهدف واحد مما تلقته في 38 مباراة في الموسم الماضي.