تفاصيل اللقاء
بداية المباراة كانت متقاربة من الجانبين، فبرز جيرارد حديديان من ناحية بيروت، وكريم زينون وعلم الدين كيكانوفيتش من جانب الرياضي. حديديان اخترق أكثر من مرة باتجاه سلة الرياضي مسجلاً نقاطاً حاسمة، ومعطياً التقدم لفريقه بأكثر من 6 نقاط في أول 4 دقائق، وردّ كريم زينون بقوّة عبر اختراقات عن الجهة اليمنى. وساعدت تحركات كيكانوفيتش تحت السلة بإعطاء المساحات لزينون وأمير سعود للتسجيل، لينتهي الربع الأول بتقدم الرياضي (20 ـ 19). وكانت المفاجأة في هذا الربع هي مشاركة وائل عرقجي رغم الإصابة القاسية التي تعرض لها في المباراة السادسة من سلسلة النهائي، ولكنه لم يلعب بشكل مريح.
قاتل كيكانوفيتش وحيداً في صفوف فريق الرياضي
الربع الثاني انطلق على وقع تسجيل نقاط من الفريقين، حتى قرر جناح بيروت إيلي شمعون أخذ الأمور على عاتقه فسجل مرتين عن خط الرميات الثلاثية، مع متابعات من قبل سيرجيو الدرويش ليرتفع الفارق لصالح بيروت إلى 10 نقاط (34 ـ 24) قبل أربع دقائق من نهاية الربع الثاني والشوط الأول من اللقاء. حاول لاعبو الرياضي التعويض ولكن تسديدات كل من أمير سعود وعلي منصور عن خط الرميات الثلاثية لم تكن بالدقة المناسبة لينتهي الربع الثاني بنتيجة (39 ـ 29) لصالح بيروت.
الربع الثالث المعروف بشوط المدربين كانت الانطلاقة القوية فيه لصالح أصحاب الأرض، ففي ظرف 4 دقائق تقدم بيروت بفارق 17 نقطة (50 ـ 33) نتيجة اختراقات سيرجيو الدرويش وثلاثيات إيلي شمعون. سيطر بيروت على المباراة وسط ضياع من لاعبي الرياضي ترجمتها التسديدات العشوائية لأمير سعود ومارك خوري. وكان واضحاً أن الرياضي افتقد إلى خبرة إسماعيل أحمد في النهائي بعد أن أصيب في بداية السلسلة النهائية، كما خانت اللياقة البدنية قائد الفريق جان عبد النور الذي لم يتمكن من المشاركة لوقت طويل. وما كان لافتاً أيضاً هو غياب التركيز عن أمير سعود الذي بدا من دون حماسة في هذا اللقاء، ليوسع بيروت الفارق إلى 21 نقطة (58 ـ 37)، وينتهي بعدها الربع الثالث (59 ـ 44).
في الربع الأخير كشر بيروت أكثر فأكثر عن أنيابه وفرض إيقاعه على الرياضي مانعاً أمير سعود من التسجيل عن خط الرميات الثلاثية، كما كسر الدفاع الذي حاول فرضه مدرب الرياضي جورج جعجع. اخترق جيرارد حديديان أكثر من مرة، مع سلات ثلاثية لإيلي شمعون أهدت بيروت اللقب الأغلى.