طريق النجمة التونسية يبدو سالكاً نحو نهائي بطولة ويمبلدون
نقطة التحوّل في مسيرتها هي المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2020 (كانت مصنّفة 78 عالمياً) وكانت أوّل لاعبة عربية تترشّح لأول مرة لربع النهائي في دورة «غراند سلام». وفي حزيران 2021 (كان تصنيفها 24 عالمياً)، فازت بدورة برمنغهام لتكون تبعاً لذلك أوّل لاعبة مغاربية تحقّق هذا الإنجاز. تقدمت جابر في التصنيف العالمي ووصلت إلى المركز الثاني أخيراً بعد أن فازت بلقب دورة برلين الشهر الفائت، بعد وقت قليل من تحقيقها لقب دورة مدريد. ولا تخفي أُنس رغبتها في أن تشكّل مصدر إلهامٍ للنساء العربيات ليمارسن رياضة كرة المضرب ويحترفنها، من أجل أن يرتفع عددهن ضمن دورات رابطة المحترفات، وهي قالت سابقاً: «أن أكون اللاعبة العربية الوحيدة (في هذا المركز المتقدم) ضمن دورات رابطة المحترفات ليس بالأمر السهل»، وتابعت: «ربما هناك من يشاهدني الآن ويريد أن يكون مكاني. كل ما أريد قوله، إنني إذا وصلت، فلا شيء مستحيل. كما قلت من قبل، أحاول دائماً أن ألهم الأجيال الأخرى». وفي تصريحٍ سابق لها، قالت النجمة التونسية: «ألعب التنس منذ كنت صغيرة لهدفٍ واحد وهو تأكيد أن المرأة العربية قادرة على فعل المستحيل، أعتبر نفسي سفيرة لبلدي وللمرأة العربية، أشعر بفخر كبير عندما ألاحظ أن عدد اللاعبين في رياضة التنس ارتفع بـ10 أضعاف ما كان عليه بعد فوزي بدورة رولان غاروس للشابات في سنة 2011».
وفي إشارة واضحة إلى مدى تأثير جابر وتفوّقها في عالم كرة المضرب هو تصريح الأميركية المخضرمة فينوس ويلامز عندما قالت: «سترون جيلاً جديداً من السيدات من شمال أفريقيا يأتين إلى عالم كرة المضرب والفضل كله يعود إليها (أنس جابر). إنها تلهم الكثيرات بمن فيهن أنا». وأشاد السويسري روجيه فيدرر والبريطاني أندي موراي والأميركية المصنّفة أولى عالمياً سابقاً بيلي جين كينغ بجابر، مؤكّدين أنها من أفضل اللاعبات حالياً. تقدّم النجمة التونسية أفضل مستوياتها حالياً، وهي تقترب من نهائي ويمبلدون خاصة وأنها تفضل اللعب على الملاعب العشبية، وهو الأمر الذي قد يعطيها أفضلية اليوم على منافستها الألمانية، دون نسيان أنها فازت عليها عام 2014 في بطولة أميركا المفتوحة. جابر تصنع المستحيل، وبفوزها ببطولة ويمبلدون ستكون قد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.