صحيح أن الفريقين التقيا في نهائي كأس لبنان الموسم الماضي، لكن هذه لم تكن المرة الأخيرة. التقى الفريقان في نصف نهائي كأس الاتحاد التنشيطية قبل أسبوعين وفاز العهد مقصياً النجمة من المسابقة، قبل أن يعود ويحرز لقبها على حساب الأهلي النبطية الأحد الماضي.
بداية الحديث من هذه النقطة. خسارة النجمة من العهد 1-3 شكلت صدمة لجمهور النجمة. ليس بسبب خسارة فرصة إحراز اللقب، بل كونها جاءت أمام العهد وبمشهدية أقلقت النجماويين نتيجة التفوّق الفني للعهد في المباراة، يضاف إليه الصورة المتواضعة للعنصر الأجنبي في الفريق. أقفل باب التواقيع في الاتحاد وأيقن جمهور النجمة أن هؤلاء الأجانب الذين لعبوا مع العهد سيكونون أجانب الفريق في المرحلة المنتظمة على أقل تقدير. ثارت ثائرة الجمهور فتسرّب خبر عن نية رئيس النادي مازن الزعنّي الاستقالة، قبل أن يصدر عنه تصريح مقتضب جداً رداً على سؤال عن نية الاستقالة مجيباً «إن شاء الله خير». الجمهور وجّه رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرئيس ردّ بشكل مبهم، لكن لم ينفِ.
هي «بروفة» قبل لقاء جديد بين الفريقين في الأسبوع الثاني من الدوري
إذاً ستكون مباراة الأحد على درجة عالية من الأهمية بالنسبة إلى النجماويين، رئيساً وإدارةً وجهازاً فنياً ولاعبين أجانب ومحليين... وجمهوراً. فالنجمة بأمسّ الحاجة إلى الفوز لرفع الروح المعنوية قبل انطلاق الدوري يوم الجمعة، حيث سيلعب مع الصفاء المتجدد يوم السبت على ملعب طرابلس. كما أن المباراة «بروفة» قبل لقاء الفريقين النجمة والعهد مجدداً في الأسبوع الثاني من الدوري. لذا، فإن فوز النجمة الأحد سيمنح النادي جرعة أوكسيجين من جهة، ويكون «مهدّئاً» للجمهور من جهة أخرى.
العهد من جهته، يدخل إلى اللقاء بطلاً لكأس الاتحاد، ساعياً وراء لقب رسمي آخر، وفي الوقت عينه يريد توجيه رسالة قوية للمعنيين بأن انتزاع اللقب منه سيكون مهمة صعبة جداً.