وبحسب الجمهور الوحداتي، فإن الموافقين على خوض اللقاء من أعضاء في مجلس الإدارة، أو إداريين... سيشاركون في التطبيع وتلميع صورة الكيان الصهيوني، الذي يستخدم صورة مؤنس دبور لتقديم نفسه بصورة «الحمل الوديع والمسالم». ويعتبر الجمهور أيضاً
أن اللعب مع الصهاينة ليس «مواجهة للموقف بكل شجاعة» بل اعترافاً به وهروباً من التاريخ والمبادئ، وأن «فاتورة التطبيع» أكثر كلفة بكثير من «فاتورة الانسحاب».
يعتبر جمهور الوحدات أن هناك مشروعاً رياضياً تطبيعياً تقوده الإمارات وتستخدم الوحدات بوابةً له في الأردن
وبحسب المصادر فإن 6 من أصل 11 شخصاً ضمن إدارة الوحدات أعربوا قبل فترة عن رفضهم المشاركة، ولكنهم تعرضوا للضغط الأمني واستدعاءات المخابرات وهجوم الأبواق الإعلامية الحكومية عليهم، في دولة أقرت أخيراً قانوناً لتكميم الأفواه تحت اسم الجرائم الإلكترونية. وقالت مصادر إن لاعب الفريق، السوري خالد كردغلي طلب عدم خوض اللقاء، والإدارة وافقت على طلبه.
وكان لافتاً قبل أيام، أن قناة المملكة ـ الذراع الإعلامي الرقمي للحكومة وأجهزتها ـ استضافت ثلاث شخصيات تحمل نفس وجهة النظر لترويج التطبيع والفصل بين الرياضة والسياسة ووصف المقاطعة على أنها «بتخبئة رأسنا في الرمال». وفي هذا الإطار قال رئيس الاتحاد الأردني للإعلام الرياضي أمجد المجالي: «إذا تأهّلنا (الأردن) لكأس العالم وتواجهنا مع الكيان الصهيوني سنلعب»، معتبراً أن مشاركة الوحدات هذه المرة ستتيح تجاوز حوار الانسحاب، وتدعونا إلى التفكير في «الفرص» القادمة انطلاقاً من وجود «اتفاقية سلام» بين البلدين.
وفي وقت كانت ذريعة الموافقين على خوض اللقاء وعدم الانسحاب، هي تجنب عقوبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قالت مصادر إن حجم هذه العقوبات أو الغرامات لن يتجاوز 20 ألف دينار، في حين أن مديونية نادي الوحدات تتجاوز مليونَي دينار أردني، وهي ناتجة من أخطاء في الإنفاق والتعاقد والإدارة.
ويعتبر جمهور نادي الوحدات الذي يضع شعار قبة الصخرة، أن خوض اللقاء لا يعتبر حدثاً تطبيعياً فقط، بل هو يهمد الطريق لمشروع تطبيعي رياضي تقوده الإمارات وتستخدم الوحدات بوابةً له في الأردن.
وخلال تظاهراته الاحتجاجية على المباراة أمام مقر النادي في المخيم حمّل الجمهور إدارة النادي المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية تجاه الخوض في غمار التطبيع.