هولاند: الخطر الإرهابي سيبقى قائماً للأسف لوقت طويل
وسيشارك أكثر من 90 ألف دركي وشرطي وعنصر أمن خاص في حماية ملاعب كرة القدم الفرنسية، التي ستستقبل نحو سبعة ملايين متفرج من العاشر من حزيران الجاري، وحتى الى العاشر من تموز المقبل. وقبل أيام، قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، «هدفنا هو أن تكون كأس اوروبا مناسبة كبرى للاحتفالات، لكن يجب أن نقول الحقيقة للفرنسيين، وهي أن اتخاذ الاحتياطات بنسبة مئة بالمئة لا يعني أن المخاطر تبددت بالكامل».
وتطرّق هولاند إلى الاحتجاجات التي تعرقل العمل في مناطق عدة من البلاد، قائلاً إن «أحداً لن يفهم» أن يُضرب عمال السكك الحديد وطيارو الخطوط الجوية الفرنسية، وأن يمنعوا مشاهدي مباريات كرة القدم من التنقل بين المدن العشر التي تستقبل المباريات. وحول إضراب عمال السكك الحديد، قال هولاند، «نحرز تقدما في السعي لإيجاد حل». وفي الإطار، كان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد حاول السبت الماضي إقناع عمال السكك الحديد باستئناف العمل، قائلاً إن تحركهم «غير مفهوم على الإطلاق» في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وكانت حكومة فالس «الاشتراكية» قد دعت منفذي الإضراب إلى التحلي بحس من «المسؤولية»، مع اقتراب كأس اوروبا، من دون أن تلقى دعواتها أصداء حتى الآن، حيث اقتصر العمل أمس على نصف عدد القطارات على الخطوط الرئيسية.
وكثّف الضغوط على الحكومة إعلان طياري شركة «إير فرانس» عن اضراب من 11 الى 14 من الشهر الجاري. وتسعى هذه الاضرابات إلى تحقيق مطالب قطاعية معينة، لكن أساسها يعود إلى نقمة واسعة احتجاجاً على تعديل قانون العمل، والذي أثار، منذ ثلاثة أشهر، تظاهرات تخللها أعمال عنف في بعض الأحيان. ومن المرتقب تنظيم تظاهرة كبرى في باريس في 14 من الشهر الجاري، في ظل استمرار تعنّت الحكومة، لكن استطلاع للرأي نُشر أمس أفاد أن غالبية الفرنسيين (54%) يعارضون الاضرابات والتظاهرات القائمة.
وبعيداً عن الهاجس الأمني، أوقعت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة أربعة قتلى خلال أسبوع في ضواحي باريس ووسط البلاد، وتسببت بخسائر قُدّرت بمبالغ تراوح بين 600 مليون وملياري يورو، بحسب مختلف شركات التأمين.
(الأخبار، أ ف ب)