وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد خلال تسعين يوماً، سترفع واشنطن الرسوم الجمركية من 10 إلى 25 في المئة. ووفق بيان البيت الأبيض، فإن واشنطن تسعى لإجراء «تغييرات هيكلية على العلاقات التجارية مع بكين»، لا سيما في ما يتعلّق بما سمّته «عمليات النقل القيصرية للتكنولوجيا» والملكية الفكرية. وتصرّ واشنطن، أيضاً، على أن تتعهد بكين بشراء كميّات «لم تحدّد بعد، لكنّها كبيرة جداً» من السلع الأميركية لتقليص الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين، مشيرةً خصوصاً إلى أن الصين ستبدأ «على الفور» بشراء منتجات زراعية أميركية.
تعهّدت 19 من الدول العشرين تطبيع اتفاق باريس بشأن المناخ
وصرّح ترامب للصحافيين في الطائرة الرئاسية التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة بأنه «اتفاق استثنائي»، موضحاً أنه «سيكون له تأثير إيجابي كبير» على المزارعين الأميركيين. بدوره، تحدث الناطق باسم الخارجية الصينية عن اجتماع «ربح فيه الجميع».
شكّل اللقاء بين ترامب وشي المحطة الأساسية في «قمة العشرين» التي تمكنت خلالها الاقتصادات الكبرى من إنقاذ الظاهر فقط، عبر إصدار بيان مشترك. وقال المشاركون في هذا البيان إنهم «يشيرون إلى المشاكل التجارية الحالية» من دون إدانة الحمائية، وهي صيغة اعتمدت لتجنب الحديث عن الحمائية المتمثلة في شعار ترامب «أميركا أولاً» بضغط من الرئيس الأميركي. وأكدت 19 من الدول العشرين أنها «تتعهد التطبيق الكامل» لاتفاق باريس بشأن المناخ، إذ إن الولايات المتحدة ذكّرت برفضها لهذا الاتفاق. كما جدد البيان تأكيده أن صندوق النقد الدولي يمثّل لبنة الأساس في شبكة الأمان الاقتصادي العالمي، ودعمه مالياً لتعزيز دوره داخل الدول الأعضاء. وساندت «الاصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية». ودعت المجموعة إلى إعادة تأهيل وتدريب العمال والموظفين، لإدماجهم في التطور التكنولوجي، لاستمرار نمو الوظائف في الاقتصاد العالمي وتجنب مزاحمة التكنولوجيا، إلى جانب الدعوة إلى تحفيز الاستثمار في البنى التحتية بمختلف القطاعات الصحية والتكنولوجية والنقل والصناعة، لتعزيز رفاهية الإنسان. وقالت إن التجارة المتعددة والمتحررة لم تحقق أهدافها بتحفيز النمو الاقتصادي العالمي وخلق مزيد من فرص العمل.