اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بأنه يسعى إلى الإطاحة بمادورو
وقد وضع البرلمان ـــ المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة ـــ، مع فريق غوايدو، التفاصيل الأخيرة لاستقبال مساعدات إنسانية من أدوية وغذاء مرسلة من الولايات المتحدة وكندا إلى كولومبيا المجاورة. يأتي ذلك بعدما وعدت أوتاوا، أول من أمس، بإرسال 53 مليون دولار كندي إلى الشعب الفنزويلي، تضاف إلى 20 مليون دولار أعلنت واشنطن إرسالها، وهو ما أفاد مسؤولون أميركيون بأنه قد بدأ بالفعل، لافتين إلى أن بلادهم بدأت بإرسال إمدادات غذائية وطبية إلى حدود كولومبيا مع فنزويلا، حيث سيتم تخزينها إلى أن يتسنى إرسالها. ولم يتضح كيف سيتم إدخال المساعدات إلى فنزويلا من دون موافقة مادورو وتعاون الجيش الفنزويلي الذي ينتشر على الجانب الفنزويلي من الحدود، خصوصاً أن مادورو ردّ بالقول: «لن يدخل أحد إلى فنزويلا، لن يدخل أي عسكري غاز». وأضاف: «يريدون إرسال شاحنتين صغيرتين فيها أربعة قدور. فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة. إذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدّاً للحصار والعقوبات»، مشدداً على أنه لن يسمح بـ«إذلال» فنزويلا «باستعراض المساعدات الإنسانية». وكان غوايدو دعا، أول من أمس، إلى تظاهرة جديدة لم يحدّد موعدها للضغط على العسكريين من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية، فضلاً عن تظاهرة مقررة في 12 شباط/ فبراير. وأطلق «دعوة إلى جيشنا» قال فيها: «خلال أيام ستجدون أنفسكم أمام فرصة لاكتشاف ما إذا كنتم تدعمون شخصاً يزداد عزلة يوماً بعد يوم، أو تدعمون مئات الآلاف من الفنزويليين المحتاجين إلى الطعام والسلع الضرورية والأدوية».
خارجياً، أطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، موقفاً هاجم فيه الاتحاد الأوروبي، متهماً إياه بأنه يسعى إلى الإطاحة بمادورو على حساب «الديموقراطية». وقال أردوغان، في خطاب متلفز: «نعلم الآن ما هو الاتحاد الأوروبي، من جهة تتحدثون عن انتخابات وديموقراطية، وبعد ذلك تسعون للإطاحة بحكومة عبر العنف والتحايل». وسأل أردوغان متوجهاً إلى واشنطن على ما يبدو: «هل فنزويلا إحدى ولاياتكم؟» مضيفاً: «كيف تجرؤون على الطلب من شخص انتُخب أن يرحل وأن يسلم رأس الدولة إلى شخص لم يكن حتى مرشحاً للانتخابات». كذلك، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأزمة في فنزويلا لا يمكن أن تُحلّ من دون إجراء محادثات بين السلطة والمعارضة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن لافروف قوله: «ما زلنا مقتنعين بأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو جلوس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، وإلا سيحدث أسلوب تغيير النظم نفسه الذي نفذه الغرب مراراً».