قد يتم تأجيل التصويت الثالث في حال لم تحظَ ماي بدعم كافٍ
في المقابل، اعتبر زعيم المعارضة «العُمّالية»، جيريمي كوربن، أنه سيكون «من السخف» عرض الاتفاق للمرة الثالثة على التصويت داخل مجلس العموم. وقال: «أظن أنهم سيهزمون مجدداً... أعتقد أن طرح مذكرة حجب ثقة (لإسقاط الحكومة) سيكون عندها مبرراً». تصريح كوربن يأتي في وقتٍ يبحث فيه رئيس «العمّال» مع نواب من أحزاب أخرى، إمكان التوصل إلى بديل من «بريكست». وقد أشار إلى أن حزبه يمكن أن يؤيد تعديلاً طرحه النائبان بيتر كيلي وفيل ويلسون، هدفه المصادقة على اتفاق «بريكست» شرط عرضه على استفتاء.
في غضون ذلك، وفي انعكاسٍ واضح للخوف والشك الأوروبيين في مسألة خروج بريطانيا، كشفت وثيقة مسرّبة نقلتها صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية أن الاتحاد يضع خططه «استعداداً لسقوط تيريزا ماي، المنغمسة في فوضى كبيرة، لا سيما مع تراجع الثقة بها بعد فشلها للمرة الثانية في تمرير اتفاقها في البرلمان». وأضافت الصحيفة أنه في الفترة التي تسبق قمة زعماء أوروبا، حيث ستطلب ماي تأجيل الخروج، تخشى بروكسل من أن «الأمل ضئيل في أن تنجح في تمرير صفقتها هذا الأسبوع، وتستعد لتغيير القادة في داونينغ ستريت». وأشارت إلى أن «الوثيقة (وهي مذكرة دبلوماسية تتضمن محضر اجتماع للسفراء لدى الاتحاد، ومسؤولين كباراً في بروكسل) تكشف عن محاولة لضمان ألّا يتخلى أي رئيس وزراء جديد عن اتفاق الانسحاب في حالة تغيير ماي في الأشهر المقبلة». كذلك، قالت «ذي أوبزرفر»، وفقاً لمعلومات، إن «العمّال» سوف يستغل الفرصة لإعادة طرح فكرة إجراء استفتاء ثانٍ على الخروج، أو عرض الاتفاق الذي تصرّ عليه ماي على استفتاء شعبي.