طمأن روحاني إلى قدرة إيران على بيع نفطها «بطرق مختلفة»
وأمس، شكّك الرئيس حسن روحاني في استعداد الأميركيين لإجراء مفاوضات، مؤكداً أنهم «يسعون عبر أفعالهم إلى إلحاق هزيمة بالشعب الإيراني، والعودة ثانية إلى إيران». وأشار إلى إمكانية عقد هذه المفاوضات «بشرط إزالة جميع الضغوط والاعتذار عن إجراءاتهم غير القانونية وانتهاجهم أسلوباً متسماً بالاحترام المتبادل». ورأى روحاني أن على بلاده جعل الولايات المتحدة «نادمة على إجراءاتها»، داعياً إلى القيام «بما يثبت خطأ الأميركيين وحساباتهم على أرض الواقع». وطمأن إلى قدرة إيران على بيع نفطها «بطرق مختلفة» وتخطي المشكلة «مع جميع دول المنطقة والدول الصديقة». وفي السياق نفسه، كشف مدير مكتبه، محمود واعظي، أن الحكومة أعدّت مجموعة من الخطط لمواجهة الحظر.
وفي تصريح آخر، شنّ روحاني هجوماً لاذعاً على السعودية والإمارات، لاشتراكهما في الخطوة الأميركية عبر التزام تعويض النفط الإيراني بعد دخول الحظر حيّز التنفيذ. وقال إن «وجود السعودية والإمارات وبقاءهما اليوم كان رهناً بالقرار الحكيم الذي اتخذته حكومة الجمهورية الإسلامية»، مشيراً إلى عرض كان قد قدمه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، إبان حرب الكويت، لإيران بالاشتراك في الحرب. ورأى أن تصرف الرياض وأبوظبي بمثابة «مواجهة ضد الشعب الإيراني». في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس، إنه لا يرى حاجة إلى زيادة الإنتاج فوراً لتعويض إمدادات إيران، مضيفاً: «نيتنا البقاء داخل حدّ إنتاج أوبك الطوعي، لكن سنكون متجاوبين مع عملائنا، ولاسيما الذين كانوا حاصلين على إعفاء من العقوبات».