وسبق كلام يونكر حديث للمفوض الأوروبي مارغاريتيس سخيناس، تعليقاً على تهديد جونسون، إذ قال: «سنمتنع عن اتخاذ أي موقف قد يتعارض مع السباق لقيادة حزب المحافظين». وأضاف سخيناس: «انتخاب رئيس وزراء جديد لن يغير معايير ما طرح على الطاولة... الذي جرى التفاوض بشأنه بنجاح من المفوضية ووافقت عليه دول الاتحاد».
رصدت الصحافة غضباً في صفوف «العُمّال» احتجاجاً على نهج كوربن
وفي موقف يتعارض مع ما كان هانت قد نقله عن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في ما يخصّ إعادة التفاوض على «بريكست»، قال وزير الشؤون الأوروبية الألماني، مايكل روث، إنه «لن يكون هناك استعداد لدى الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء به للتفاوض مجدداً على اتفاق الخروج مع رئيس وزراء بريطانيا الجديد». وأضاف روث أمس: «على من يتنافس على خلافة ماي أن يعي ذلك جيداً قبل إطلاق تعهدات انتخابية».
في غضون ذلك، لا يزال «بريكست» يشغل حيّزاً كبيراً في يوميات الصحافة الغربية، إذ أوردت صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية تقريراً أمس ذكرت فيه أن رئيس الوزراء البريطاني المقبل «يمكن أن يجعل وضع مفاوضات الخروج أكثر سوءاً». وأوضحت الصحيفة أن رئاسة الحكومة البريطانية حالياً تُعَد «من أصعب الوظائف في الوقت الراهن»، بعدما قضت ماي عامين وهي تسعى لإيجاد حل إزاء كيفية مغادرة بريطانيا للاتحاد، لكن الحال انتهت بها بالهزيمة ثلاث مرات أمام البرلمان بسبب الاتفاق، إلى جانب رفض كثير من أعضاء حزبها دعمها.
أما صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، فتحدثت عن «غضب» في صفوف حزب «العُمّال» احتجاجاً على نهج زعيم الحزب، جيريمي كوربن، في ما يتعلق بـ«بريكست». وقالت الصحيفة أمس، إن نواب الحزب «انتقدوا استراتيجية كوربن... في اجتماع الحزب الاثنين الماضي، حيث قال العديد من النواب الموالين له إنهم شعروا بالخجل من التصويت للحزب في الانتخابات الأوروبية، وحثّوا على تغيير الاتجاه». ونقلت عن نواب حضروا الاجتماع الخاص أن «هناك تدخلات مفاجئة من زملائهم الذين لم يتحدثوا من قبل ضد كوربن، بمن فيهم لويد روسيل مويل وماري ريمر»، مضيفة أن أحد النواب قال وهو يغادر قاعة اللجنة إنه كان «أسوأ اجتماع لكوربن... يبدو أنه لم يعترف حتى بوجود صعوبات، من الخروج إلى التحرش الجنسي إلى معاداة السامية».
وعن الاقتصاد البريطاني في ظلّ «بريكست»، الذي لا يزال موضع نقاش، قالت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية إن اقتصاد البلاد انكمش بنسبة 0.4% في نيسان/ أبريل الماضي، مع استمرار جمود ملف الخروج، ولا سيما بعد إعلان الموعد النهائي المقترح للمغادرة من التكتل في 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن التراجع الشهري الأخير كان أكبر بأربعة أضعاف مما توقعه المحللون، إذ استمر انكماش الاقتصاد للشهر الثاني على التوالي بعد انخفاضه بنسبة 0.1% في آذار/ مارس الماضي.