على الرغم من فشل محاولة شينزو آبي، إلا أن الآفاق الدبلوماسية تحسّنت
لذا، توصّل هاس، في إطار بحثه عن حلول للأزمة المستجدة، إلى أنه «في مكان ما بين الحرب المكلفة وتغيير النظام غير المحتمل، هناك احتمال ثالث، قد يتطلّب من ترامب استكشاف الدبلوماسية»، موضحاً أن هذا الحل يكمن في التفاوض على «خطة عمل مشتركة رقم 2». يرى هاس أنه «بالرغم من فشل المحاولة الأخيرة لرئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أنه يمكن القول إن الآفاق الدبلوماسية قد تحسّنت»، عازياً هذا التحسّن «في جزء منه» إلى «تأثير العقوبات»، وبناءً عليه، يعتقد أنه «يمكن اتفاق منقَّحاً أن يقيّد برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية»، وهو ما ترفض إيران التفاوض عليه أصلاً. لكن ذلك لم يمنعه من الاستفاضة في شرح فكرته، لافتاً إلى أنه «يمكن إيران أن تحصل على تخفيف العديد من العقوبات التي فُرضَت. ويمكن الولايات المتحدة إضفاء الطابع الرسمي على بيان ترامب الذي قال فيه إنه يريد تغيير السياسة وليس النظام». أما الضمانة في شأن الحفاظ على الاتفاق، فهي بتقديمه إلى الكونغرس «للموافقة الرسمية عليه، ما من شأنه أن يشير إلى أن الولايات المتحدة لن تنسحب مرة ثانية».
في غضون ذلك، «يجب أن تبقى بعض العقوبات موجودة، بالنظر إلى النشاطات الإيرانية في المنطقة»، وفق الدبلوماسي الأميركي، الذي يذهب إلى استراتيجية أوسع مما تقدم، معتبراً أنّ «من المفترض أن تستمر إسرائيل في القيام بأعمال عسكرية محدّدة الأهداف من أجل التأكد من أن إيران لا يمكنها إنشاء بنية تحتية عسكرية في سوريا قرب الحدود الإسرائيلية، كما حصل في لبنان». كذلك الأمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة «التي يجب أن تحافظ على وجود عسكري مرتفع في الخليج أو قربه، وإبقاء جنود في سوريا، والحفاظ على وجود دبلوماسي وعسكري هادف في العراق».