بدأ ترودو محادثات حساسة للتوصّل إلى اتفاقات في مجلس العموم
وتزامناً، أقرّ خصمه «المحافظ» أندرو شير بالخسارة، وهنّأ رئيس الوزراء، معتبراً في الوقت ذاته أن «قيادته متضررة ووقته في الحكومة سينتهي قريباً»، وقال: «عندما تأتي هذه اللحظة، سيكون المحافظون مستعدين». وفي حين أشارت استطلاعات الرأي إلى تنافس كبير بينهم وبين «الليبراليين»، فإن «المحافظين» لم يفوزوا سوى في حوالى 120 دائرة، وحل بعدهم حزب «كتلة كيبيك» الاستقلالي (32) والحزب الديموقراطي الجديد (يسار)، بحصوله على 24 مقعداً. وتمّ انتخاب جميع قادة الأحزاب الكبيرة مجدداً. ويقدّر الخبراء معدّل عمر حكومات الأقلية في كندا بين 18 و24 شهراً. وينبغي على ترودو بعدها تشكيل حكومة جديدة وإعداد برنامجه التشريعي، ثمّ إخضاعه لتصويت البرلمان الجديد، الذي سيكون بمثابة تصويت ثقة بحكومة الأقلية.
واعتباراً من يوم أمس، بدأ الزعيم «الليبرالي» محادثات حساسة بهدف التوصل إلى اتفاقات أثناء عمليات التصويت في مجلس العموم. وفي هذا السياق، قال المحلّل السياسي في «جامعة كيبيك» في مونتريال هيوغو سير: «على الأرجح سيكون التقارب بين الليبراليين والحزب الديموقراطي الجديد أسهل من (تقارب) مع كتلة كيبيك». وأضاف: «إذا قام الحزب الليبرالي بالتنازلات التي ينتظرها الحزب الديموقراطي الجديد، يمكن أن يكون (الائتلاف) متيناً، وباستطاعتنا تصور أنه سيستمرّ 18 إلى 24 شهراً على الأقل». وتدارك بالقول: «لكن من المؤكد أنه سيترتب على الحزب الليبرالي أن يكون أكثر اعتدالاً».