قرّر «صندوق نفط الولايات المتحدة» التخلُّص من العقود القصيرة الأمد
قرار الصندوق التخلُّص من هذه العقود القصيرة الأمد شكّل ضغطاً على عقود الخام تسليم حزيران/يونيو، إذ رأى المحلل من «ماركتس دوت كوم» نيل ويلسون، أن «الأسعار، التي تدهورت الإثنين، واصلت تراجعها في جلسة التداولات في الأسواق الآسيوية، بعدما أكّد صندوق نفط الولايات المتحدة تخلّيه عن عقود يونيو، أي حوالى 20% من أصوله». وفي هذا الوقت، تمتلئ المخازن بسرعة، ما يثير مخاوف من تشبُّع كامل للاحتياطات في الأجل القصير. ومن دون حلّ لهذا الفائض «لا شيء سيمنع خام غرب تكساس الوسيط من الاقتراب مجدداً من الصفر»، وفق ويلسون.
في المقابل، يرجّح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن تبدأ أسواق الطاقة التوازن فور سريان اتفاق «أوبك+» الشهر المقبل، لكنه لا يتوقّع زيادة كبيرة في الأسعار في المستقبل القريب، بسبب ارتفاع مستويات المخزون العالمي. وبالتوازي، كشفت بيانات من شركة «كبلر» للمعلومات أن الطلب على الوقود تراجع بنسبة 30% عالمياً، وصارت أماكن التخزين ثمينة بعدما امتلأ نحو 85% من مناطق التخزين البرية في أنحاء العالم حتى الأسبوع الماضي. وفي مؤشر على اليأس الذي استبدّ بقطاع الطاقة بحثاً عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجؤون إلى استئجار سفن أميركية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود إلى الخارج. وسط أزمة التخزين، بدأ منتجو النفط الأميركيون تسليم فائض إنتاجهم للاحتياطي الاستراتيجي، إذ سلّموا 1.1 مليون برميل هذا الشهر. ونقلت «بلومبرغ» عن مسؤول أن وزارة الطاقة الأميركية وضعت اللمسات الأخيرة على العقود التي أُعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري للشركات، لاستئجار مساحة تخزين تتّسع لنحو 23 مليون برميل.