ستحدّد انتخابات بوليفيا مصير الحركات اليسارية في أميركا الجنوبية وخارجها
منذ ذلك الحين، واجهت بوليفيا موجة اضطرابات اجتماعية وسياسية في ظلّ الحكومة المؤقتة بقيادة جانين آنيز التي قرّرت في كانون الثاني/ يناير الماضي، الإعلان عن ترشّحها للرئاسة، بعدما استبعدت نفسها في البداية وتعهّدت بتوجيه البلاد نحو انتخابات «شفافة». أضيف إلى ما سبق، قرار الحكومة الانتقالية تأجيل الانتخابات العامة مرتين بحجّة الوباء. وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، انسحبت آنيز مِن الانتخابات، في محاولة لتعزيز حملة المرشّحين الآخرين ضدّ حزب موراليس، «الحركة نحو الاشتراكية». تنبّأ كاتب المقالة بأن نتيجة التصويت أياً كانت، من شأنها أن تؤدّي إلى قتال بين «اليسار الشعبوي في البلاد والليبراليين، سيتردّد صداه في جميع أنحاء المنطقة». كذلك يرى أن «مستقبل الحزب لم يعد واضحاً منذ فرار موراليس» من البلاد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 - أولاً إلى المكسيك، ثم إلى الأرجنتين، حيث يعيش راهناً. ويذكر في هذا السياق، أن الرئيس السابق تعرّض لمزيد من الضربات التي رأى الكاتب أنها «شوّهت سمعته»، عندما اتُّهم بالاغتصاب في آب/ أغسطس (ندّد مكتبه بالشكوى الجنائية التي قدّمتها وزارة العدل في بوليفيا)، وعندما منع متظاهرون مؤيدون للحزب الإمدادات الطبية والأوكسجين من الوصول إلى المستشفيات في ظلّ انتشار الوباء، وهو ما أدى إلى 40 حالة وفاة، وفقاً لرواية الحكومة البوليفية. وعلى رغم أن الكاتب وضع فوز مرشّح اليسار في حساباته، «فمن غير الواضح إذا ما كان سيتمكّن من إعادة الحزب إلى السلطة وإعادة البلاد إلى الاشتراكية». ولكنّه يفضّل المسار الآخر، أو كما يسمّيه «الحكم الليبرالي في ظلّ كارلوس ميسا، الذي تشمل أهدافه الرئيسة استعادة المؤسسات الديموقراطية وضمان ضوابط السلطة وتوازناتها».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا