مقالات مرتبطة
-
إردوغان يطلق معركة الرئاسة: ورقة تعديل الدستور لشقّ المعارضة محمد نور الدين
اندلعت مواجهات بين قوّات الأمن وطلاب الجامعة الذين عدّوا خطوة التعيين «غير ديموقراطية»
واتّخذت الأزمة بُعداً جديداً عندما قام محتجّون بتعليق صورة للكعبة قرب مكتب العميد، وُضع عليها علم قوس قزح وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، الأسبوع الماضي. وكان إردوغان قد هاجم، الاثنين، أفراد هذا المجتمع، مؤكداً أن شباب حزبه ليسوا منهم، قبل أن يجدّد تلك الهجمات، أول من أمس، قائلاً: «مجتمع المثليين، ليس هناك شيء كهذا... هذا البلد يتحلّى بالأخلاق، وسيسير نحو المستقبل بهذه القيم». وهؤلاء لم يكونوا أساساً في قيادة التظاهرات ضدّ عميد الجامعة، لكن الفضيحة التي فجّرتها الصورة تسبّبت بتعرّضهم لهجمات سياسية متزايدة. وفي هذا الإطار، كتب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة أنه جرى اعتقال «أربعة من المثليّين المنحرفين» لقيامهم «بالتحريض على الكراهية» على خلفية تعليق الصورة. وأعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس، أن من بين الأشخاص الـ528 الذين اعتُقلوا لصلتهم بالتظاهرات، أُفرج عن 498 شخصاً، بينهم 108 تحت المراقبة القضائية، كما وُضع اثنان رهن التوقيف الاحترازي. وتمّ، أيضاً، اعتقال خمسة أشخاص آخرين صباح يوم أمس، فيما تبحث الشرطة عن ثلاثة مشتبه فيهم، وفقاً لمكتب حاكم إسطنبول.
وبدا أن تصريحات إردوغان تقوّض جهود فتح قنوات تواصل مع إدارة جو بايدن، إذ سارعت وزارة الخارجية الأميركية إلى إدانة «الخطاب» المناهض للأقليات المثليّة، وأعربت عن قلقها إزاء اعتقال طلاب ومتظاهرين آخرين. انتقاداتٌ رفضتها تركيا التي دعت وزارة خارجيتها في بيان الدول التي تدين أنقرة إلى «النظر في المرآة»، قائلةً إن «مشاهد الاستخدام المفرط للقوّة ضدّ المدنيين في العديد من البلدان التي تُعدّ ديموقراطيات متقدّمة، لا تزال ماثلة في الأذهان».